تزخر ذاكرة الأسرى بقائمة طويلة من المصطلحات العبرية التي تستخدم ضمن قاموسهم اليومي, وأصبحت دارجة لدى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وارتبطت بأذهانهم وبقيت آثارها في مخيلتهم، وأصبحت بحكم الواقع لغة السجون.
مصطلح "ميتساف حيروم" من هذه الكلمات التي رسخت في ذاكرة الأسرى وقال عنه الأسير المحرر سامر أبو سير إنه مصطلح عبري تتداوله مصلحة السجون للتعبير عن حالة الوضع الخطر أو (حالة الطوارئ) على مستوى غرفة أو قسم أو كافة السجون، أو حتى خارج السجون.
وأكد أبو سير خلال حديثه لإذاعة صوت الأسرى، أن المصطلح يطبق أيضاً في حالة انتخابات داخل السجون أو عقد مؤتمر بالإضافة إلى بداية الإضرابات المفتوحة عن الطعام أو تنظيم هيئة قيادية لأي فصيل داخل السجون.
وأكد أنه يؤثر على الأسرى ويوقف حياتهم الاعتيادية، مشيراً إلى أن مصلحة السجون قد تستغل هذا الظرف في بعض الاحيان لإجراء تفتيشات بحيث تقوم بمصادرة بعض الممتلكات الخاصة والعامة من غرف الاسرى، مثل الصحف والكتب والاجهزة الكهربائية في حالة الطوارئ.
ولفت إلى أن مصلحة السجون تطلق صافرات الإنذار وتغلق كافة أقسام السجون عند إعلان حالة الطوارئ وتمنع أي تحرك كان خارج الغرف.
وشدد على أن إعلان حالة الطوارئ تكون محاولة لاتخاذ قرارات قاسية بحق الأسرى وتستدعي مصلحة السجون قوات الاحتياط لديها التي تقوم بالانتشار داخل الاقسام وهم مدججين بالسلاح والهراوات.
