زيادة في طلب النساء الخدمة في الوحدات القتالية للجيش الاسرائيلي

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ان قضية الكتائب المختلطة في جيش الاحتلال الاسرائيلي وصلت الى عناوين الصحف في الآونة الخيرة، بفضل موضوعين أساسيين أثارا عاصفة: الدمج بين الجنسين والذي اثار حفيظة وانتقاد الحاخامات، ومسألة القدرات الجسدية للبنات اللواتي يخدمن في المعارك، رغم التسهيلات التي تحصلن عليها.

وحسب معطيات جديدة، يتبين بأن طلب البنات الخدمة في الوحدات القتالية حطم رقما قياسيا هذه السنة. ففي ذراع اليابسة قفز عددهن من 192 محاربة في 2012، الى 617 محاربة، في 2016، فيما يتزايد العدد بشكل متواصل.

ويتم توجيههن الى ثلاث كتائب: "كيركل" التي تخدم على الحدود مع مصر، "بردليس" و"اريوت هيردين" على الحدود الأردنية، فيما يجري حاليا العمل على تشكيل كتيبة رابعة. وتصل نسبة البنات في هذه الكتائب الى 60% مقابل 40% من الشباب، وحسب المعطيات الخاصة بالدورة القادمة من التجنيد، والتي ستبدأ في آذار المقبل، فان عدد الشبان الذين يطلبون الخدمة في هذه الوحدات تضاعف مرتين.

ومقابل ارتفاع نسبة الفتيات اللواتي تطلبن الخدمة في الوحدات القتالية، تم تسجيل ارتفاع في نسبة الفتيات المتدينات اللواتي تطلبن الخدمة في الكتائب المختلطة، علما ان الخدمة في هذه الوحدات ليست مفضلة من قبل المتدينات، ناهيك عن كون جمعية "الوماه" التي تدفع تجنيدهن لا تحثهن على الخدمة في كتائب مختلطة. مع ذلك، قال ضابط رفيع ان 15 فتاة متدينة طلبن الخدمة في الوحدات المقاتلة، وتجري مفاوضات معهن في محاولة للتجاوب مع طلبهن الخدمة في وحدة تضم نساء فقط.

لكن المسألة الاشكالية التي تقلق الجيش في مجال خدمة النساء هي نسبة التسرب. لقد نجح الجيش بتقليص عدد المجندات اللواتي وقعن على التنازل عن الخدمة خلال التدريب، لكنه يتبين بأنه خلال السنة الثالثة للخدمة يتزايد عدد البنات اللواتي يطلبن تسريحهن من الخدمة، حين تشاهدن صديقاتهن تنهين الخدمة بعد عامين فقط. ويبحث الجيش حاليا عن طرق لحل هذه الاشكالية، من بينها امكانية زيادة الراتب او منحهن هبات مالية تشجعهن على البقاء في الخدمة وتمنع شعورهن بالتمييز.

 

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -