تحذير :مؤتمرات الشتات وعودة الذاكرة
ثمة ضرورة لان تعود الذاكرة ولو لبضع سنوات للوراء ، وقد نجد من الضرورة ذكر بعض ابجدياتها وخاصة ان المؤتمرات قد كثر عددها وما هو ات قد يكون اكثر مما طرحته الايام الماضية سواء في القاهرة او ايران او تركيا ، وان كانت مؤتمرات القاهرة تعبر عن جزئية خاصة بغزة وحصارها وسبل تخفيف الحصار عنها ولمحاذير قد ينفجر فيها 2 مليون فلسطيني في وجه الجميع وما هو من اهمية التاريخية والامنية والمسؤليات تجاه قطاع غزة منذ ثورة يوليو بقيادة الزعيم القومي الراحل جمال عبد الناصر وحضورا برئيس الدولة الوطنية الممتدة جذورها من تلك الثورة العملاقة برئاسة الرئيس السيسي وفي كل الاحوال تشترك الرؤيا مع رؤية الاخ محمد دحلان في بذل كل الجهود لاحداث انفراجات على القطاع هذا من جانب والجانب الاخر محاولات لخلق كيانية للشباب تشارك في المؤسسة والقرار لاول مرة وخطوات ومحاولات متدرجة للتخلص من نهج محمود عباس المدمر لحركة فتح بطرح فكرة التيار الاصلاحي ... تلك المؤتمرات المتعددة التي شهدتها القاهرة لا تبحث في البدائل والاحلال بقدر ما تصبو اليه من تصليب الحركة الوطنية في القطاع واعادة الحيوية لحركة فتح .
ولعودة الذاكرة ايضا فان الامور تأخذ منحى ابعد واشمل بمؤتمرين عقدا في طهران واستنبول لا تفصل بينهما ساعات اليوم الواحد . طبعا كافة المؤتمرات التي عقدت في القاهرة او طهران او استنبول لاقت هجوما حادا وتشكيكا في تجاوز حركة فتح والسلطة والمنظمة ، ويبدو ان اصحاب تلك المدرسة المشككة تريد ان تبقى متمترسة على مربعات الفشل والتي فرزت نفسها ضد فتح وضد اهداف المنظمة بخيارات تمثل شخص عباس ن نعم المنظمة ممثل شرعي وللكن باي صورة وبأي تمثيل ...؟؟؟!! وهل فعلا المنظمة تمثل الكل الفلسطيني بدورها واطروحاتها وخدماتها طبعا لا .....؟ وباقل تقدير منذ ان قتل عباس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير التي يجب ان ترسم السياسات سواء للسلطة او للمنظمة وفي صراع استخدم فيه عباس كل الطرق لقمع القائد التاريخي ابو اللطف كما يمارسه الان ومنذ 6 سنوات ايضا ضد دحلان في فتح ....
نستطيع القول ان مؤتمرات الشتات هي ردة فعل بل البحث عن خيارات للخروج من مأزق السلطة واطروحاتها ودرءا لمخاطر وسيناريوهات قد تشترك فيها السلطة تحت مغلف انها تمثل كل الفلسطينيين تنهي حق العودة والتنازل بالكثير عن الارض التاريخية .....
نجد ان هجوما حدث اعلاميا ولفظيا تعنيفيا لكل تلك المؤتمرات ولكن الحقيقة وان تحدثنا عن مؤتمر دعم الانتفاضة في طهران ومن حضروا ومؤتمر اللاجئين والشتات بما سمي المؤتمر الشعبي في استنبول هما قطبي لمعادلات اقليمية مختلفة ، فالقطب الاول وخاصة بعد الانتصارات التي حققها في سوريا والعراق يريد ان يدخل بقوة الى جغرافية السياسة والوجود في الساحة الفلسطينية وان كان موجودا اصلا من خلال دعم حماس والجهاد وبعض مجموعات كتائب الاقصى اما المؤتمر الثاني فهو باجندة سياسية اخرى تربط الدولة المضيفة علاقات وثيقة مع اسرائيل وفشل مشروعها نسبيا بما يسمى الربيع العربي ولكن ما زالت تنشط في الساحة السورية والفلسطينية وبالتحديد من خلال ازمة حصار غزة .
كثير ممن حضروا مؤتمر طهران هم من حضروا مؤتمر استنبول ونعرف كثير من الاسماء مثل منير شفيق والنقاش وابو سته وقد استطيع الحكم انهم لهم ذات الهوى الايراني ، ولعودة الذاكرة جمعتني بمنير شفيق لقاء في عام 2011 ابان تفجر ما يسمى الربيع العربي وهو لقاء تجميعي لطاقات فتح لنواة عمل تحت اعادة فتح لمسار الكفاح المسلح ابان مؤتمر دعم الثورات العربية المنعقد في نقابة الصحفيين وبحضور الشاعر الفلسطيني ايمن اللبدي وحلمي البلبيسي عضو مجلس ثوري وكان جميعهم يدعم الربيع العربي قبل ان يطال سوريا وكانت نقطة الخلاف مع منير ومعهم محمد دحلان الذي هاجموه والتمويل الايراني وبالمناسبة كان للاخ غازي الحسيني الذي استطاع ان يحصل على تمويل بانشاء كتائب عبد القادر الحسيني ..... المهم حضر الاخ ابو اللطف وهو قائد تاريخي يمتلك حب اغلبية كوادر فتح حضر مؤتمر طهران ولم يحضر مؤتمر استنبول ....ولكن ما زال الجميع يامل من هذا القائد التاريخي ان ينتفض حفاظا على فتح ومنظمة التحرير من بدائل واطروحات وانهيارات يحدثها محمود عباس .
كان لي شرف المحادثة تليفونيا مع القائد ابو اللطف وللمرة الثانية اليوم مع اخ مناضل اخر وما زلنا نتتطلع لخطوات وموقف واضح من ما يحدث بطرح رؤية وبرنامج وطني يخرج فتح من انهيارها وبالتعاون مع الاخ محمد دحلان وان يعيد الهيبة للمجلس الوطني وتنفيذية منظمة التحرير وسترداد فتح من خاطفيها .
مؤتمر استنبول ومخرجاته لاغبار على مشاركة فلسطيني الشتات ولكن قد نعلق الجرس ونضرب جدار الخزان عن البنية الهيكلية التي نتجت عن هذا المؤتمر ، النقاش رئيسا للمؤتمر ومنير شفيق رئيسا للتنفيذية وسليمان ابو سته رئيسا للجمعية العمومية وهو مؤتمر له هيكلية تنظيمية كما قيل ترعى شؤون فلسطيني الشتات ويتفرع منه عدة لجان ومؤسسات ويعمل سياسيا وتنظيميا ، وهل يعني ذلك هيكليات موازية لمنظمة التحرير لحين السيطرة عليها كما ذكر من اهدافه ..؟؟ وهنا نضع ان منظمة التحريلر ممثل للكل الفلسطيني داخل وخارج وبعد عقد مؤتمر شعبي عام لفلسطيني الداخل والخارج ولا نريد لمؤتمر مثل مؤتمر استنبول يضيف انقسام اخر بين ماهم بالداخل ومن هم بالخارج ..... ولذلك هل نقول ان طهران هي الممولة لذلك وان انعقد في استنبول وبناء على الهيكلية ورئاستها الموالية لايران ..؟؟ نامل مرة اخرى من الاخ ابو اللطف بالتعاون مع الاخ محمد دحلان لعقد مؤتمرين مؤتمر حركي عام ومؤتمر شعبي عام يضم فلسطيني الداخل والخارج على ان تكون تجمعات استنبول احد موكنات هذا المؤتمر .
سميح خلف