اعترافات عضو لجنة مركزية

بقلم: سميح خلف

تعودنا ان نتهم بقذف المقامات العليا...ونحن لسنا بقاذفيهم  ولكننا  نتحدث عن وطن وعن شعب واخطار وتهديدات  ولو استبدلت في عقليتهم المريضة  بدلا من عملية قذف لمقامات عليا يحاسب عليها القانون ...!! بتعبير بناء "" نقد ومراجعات  وحرص على المصلحة الوطنية " لتغير الحال في فتح ومنظمة التحرير  وكان الرجل المناسب في المكان المناسب  ولاستطاعت فتح ان تقود بجدارة حركة وطنية قوية ، ولاستطاعت ايضا ان تخرج من جرف اوسلو ومهانتها للشعب الفلسطيني والقضية وعندما لم تستطيع فتح بناء سلطة وطنية مهنية تحافظ على الحد الادنى من المكاسب ولا تستطيع الدفاع عن ذاتها قبل ان تدافع عن التاريخ والحقوق الفلسطينية ، وبالتأكيد كنا لن نرى مصطلحات غريبة لا تنطبق الا على  من يعارض فكر وادبيات فتح ومنطلقاتها  فتبين ان من وصفوا بالمتجنحين او المنشقين  او غيره من اوصاف هم الحريصون على وحدة فتح وادبياتها ومن يدعون هم من قاموا  بالقرصنة على كل اقدارها وساروا بها  في ظلمات الفئوية والبرامج الممسوخة  والتطبيع والترويض  ولتختنق حركة فتح بمسارها الى مسار سياسة الفرد ودكتاتوريته ورؤيته  وتبقى حركة فتح اسيرة  بدء من اطارها القيادي الاول وهو اللجنة المركزية الى اقل مرتبة تنظيمية فيها ""عضو الخلية "" اذا كان وجد هذا التعبير في هياكلها المستحدثة  التي حولت تنظيمها لهيكليات شعبية غير مترابطة وغير موحدة المنهجية والبرنامج لتقتصر على مسميات  بالتعيين "" عضو شعبة وعضو منطقة "" وانتخابات لاطارات برؤية امنية ، وفي تلك الفتح  التي يناجي فيها عضو مركزية في المؤتمر السادس ومناضل سابق في الساحة اللبنانية  ""القائد ابو اياد "" من وقع الضعف والثكالا والارامل  لينقذ فتح والبشعب الفلسطيني "" وفي عنوان مقال "" اغثنا يا ابا اياد" فعلا محزن  بل يدعوا للغثيان  عندما يلجأ عضو مركزية للموتى الذي لا طائل من مناجاتهم  وهو الذي كان يتقلد اعلى المراتب في فتح ، وقد لا يصح مع هذه الاعتبارات والاعترافات ان يتهم كوادر من فتح  او حتى العامة من الشعب الفلسطيني  بانهم يمارسون القذف لمقامات عليا ، او بان فتح خرجت عن مسارها وتكوينها وان ما يسمى اللجنة المركزية التي كانت تهتز الارض من تحت اقدامها عندما تخطوا وتقرر وتصرح الى حركة  يناجي فيها اعضاء مركزيتها  الموتى ، وحقيقة ايضا اصبحت واضحة بان اي قائد لجهاز امني  قد يستطيغ اخراس اي عضو مركزية ،،

لا فائدة من المناجاه والبكاء ، ومن يكيلوا الاتهامات الى اوسلو وقادتها الاوائل ، هؤلاء الذين يبكون او يتباكون على حال الشعب وعلى حال فتح .. هم انخرطوا في اوسلو  ومن المستفيدين منها ايضا وتقلدوا اعضاء مركزية فيها واتخموا من الثراء  فلا يحق لبعضهم التباكي على زحف الشعب اللاجيء على رغيف خبز ناشف  او بقايا من الاطعمة وهو المتخم .... ولكي يغفر الله له وليغفر له شعبه عليه ان يتبع سلوك  ما منحه الله من ثروة كما يفعل الاخ محمد دحلان فعين الحلوة وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنه   وباقي المخيمات تحتاج من ينفق عليها  وخاصة من ثروات حققها هؤلاء من خلال مواقعهم في فتح ، وهنا نقول تحية الضمير الوطني والعطاء والبذل وتسخير الامكانيات لخدمة فقراء الشعب وجرحاه وابناء شهداءه للاخ محمد دحلان  فهو لم يناجي الموتى بل يخلق من مكامن الضعف قوة وعزة لبناء وطني  موقعه العطاء بدلا من الجلوس على قبور الموتى الذي لا طائل من مناجاتهم كما قلت .

مقالة عضو المركزية ومناجاته لابو اياد شيء محسن لواقع متردي لحركة فتح الذي يجب ان  ينتفض كل من له ضمير لتتحول المناجاة الى انتفاضة فتحاوية  في وجه المعطلين لمسارها  والذين قبلوا بمهمات ومواقع كلها ذل وامتهان للكرامة كما عبر عنها عضو المركزية السابق من الساحة اللبنانية  الذي استبعد  من موقعه نتيجة مشاركته في عزاء شهداء او بعض التصريحات ضد الاحتلال واتهم بالارهاب ومن خلال ما يسمى المؤتمر السابع لفتح .

وساترك القاريء على ما جاء من فقرات مذلة لقيادي كان يجب ان يكون مقرر وليس مناجي في قيادة هذه الحركة وهي بمثابة اعتراف بانه لا يوجد قيادة ولا مركزية لاكبر فصيل فلسطيني  بل يوجد قائد ومقرر واحد وهو رئيسها بالتصفيق محمود عباس:-

1- هل كنت تتنبأ؟ أم كنت تستقرئ حالنا بعد سنوات عجاف؟ تكالب فيها علينا القريب والبعيد، وجندوا أنفسهم طواعية لترويض شعبنا

2- أغثنا ممن نذروا أنفسهم وباعوها بثمن بخس لقتل أحلامنا والسطو عليها، أغث أحلامنا بالدولة وعاصمتها القدس الشريف أغث لاجئينا، وقد ضاقت بهم أصقاع الارض وأكلتهم أسماك البحار، وأغث هِممنا التي تقزّمت، وبات حلمنا بقدرها،

3- رضينا بالفتات وواسينا أنفسنا كذبا، بإنجاز مسخ أطلقنا عليه دولة.. وأي دولة؟، تغولت المستعمرات فيها طولا وعرضا، تاهت أحلامنا وثوابتنا في الدولة التي قضيتم لأجلها، حلم يومنا لا يشبه أمسنا، نحلم بدولة واحدة نشارك بها قطعان المستوطنين، ولكنها ليست أحلامنا، هي أحلام الضعفاء... أيعقل أن يتحقق قولك فينا.. حقيقة وواقعا.

4- أخجل من إخباركم بحقيقة يندى لها جبيني وأنا أستجمع قواي لأقولها، فمواقفكم  وشجاعتكم القديمة بكل أشكالها، باتت اليوم تهمة أخاف أن يعاقب عليها القانون غداً.

5- أغثنا.. ونحن نرى بأم أعيننا أن هؤلاء يستثمرون أرضنا، وفلذات أكبادنا يطورون زرعهم وحصادهم في أرضنا ونحن نبتسم بحثا عن رغيف يابس.

6- وخذنا إليك كراماً كي لا نشهد الفصل الأخير،

اعترافات عضو مركزية اخر اصبح نائبا لرئيس فتح وماذا رد عليه الناشط خضر محجر  وساكتفي برده:-

محمود العلول يقول: «هناك فجوة بين فتح والشعب. ومنصبي نائباً للرئيس ليس شرفياً ولا مؤقتاً. ويجب إنهاء العلاقة مع الاحتلال».

التعليق:

فأما إذ علمت أخيراً بوجود الفجوة بين فتح والشعب، فهل علمتَ لم حدث هذا؟ هل فكرت بأن فتح فاسدة وازداد فسادها بالسلطة، فنبذها الشعب؟

هل علمت أن الشعب اكتشف منذ مدة بعيدة أن تنظيمك الذي صرت نائبا لرئيسه عصي على الإصلاح؟

هل رأيت كيف مارس تنظيم الديمومة كل مرة نفس الأخطاء، بحيث عجز عن إصلاح نفسه بعد كل هزيمة؟

هل علمت أنهم لم يستخلصوا العبر من فشلهم في غزة، فأعادوا إنتاجه في رام الله؟

ثم هل علمت فقط بالفجوة بين فتح والشعب؟

ألم تعلم بالفجوة بين فتح وفتح؟

أما عن قولك عن منصبك المؤقت بأنه ليس مؤقتاً، فهو قول زائد، لأنك سواء كنت مؤقتا أم دائماً، فنحن نعلم أنه لا يدوم سوى المؤقت فينا، كما قال شاعرنا الوطني محمود درويش: أنت دائم يا سيدي طالما كنت أميناً لمنصبك نائبا لكل ما يراه الرئيس. وأظنك ستحافظ على منصبك جيداً.

أما عن مطالبتك بإنهاء العلاقة مع الاحتلال، فممن تطلب ذلك وأنت أحد أهم صانعي القرار؟

لعلك تطلبه من الكتاب الحمقى من أمثالي!

اطلبه من سيدك الذي أنت نائبه يا عضو اللجنة المركزية المؤقت.

 بقلم/ سميح خلف