تفاجئنا بخبر يضاف الى عجائب سلطه الطاقه في غزه وهو تعيين د غازي حمد رئيسا لسلطه الطاقه في غزه. ولا نعرف اذا كان سيتم تعيينه كرئيس مجلس ادارة شركة الكهرباء للتوزيع ايضا كما هو الحال دائما. كما لا نعرف ما هو مصير م فتحي الشيخ خليل، الذي عرف عنه انه متخصص وذو خبره طويله في مجال الطاقه لاكثر من 36 عام. وان كنت اتوقع انه تم نقله لمنصب اخر فحماس لا تتخلى ابدا عن كفاءاتها.
وانا سابدأ مقالي بتعليق المعلق نضال عبد على الخبر، وهو من عامه الشعب:(( يعني الدكتور غازي حمد (و هو لا يحمل شهادة دكتوراة بالمناسبة، و إنما مجرد طبيب بيطري). ما هي مؤهلاته لكي يكون رئيسا لسلطة الطاقة؟ تماما كأن تعين كهربائي سيارات وزيرا أو مديرا عاما للصحة. مؤهلات غازي حمد الوحيدة لرئاسة سلطة الطاقة هي انه قيادي حمساوي. هي يجب أن يكون رئيس سلطة الطاقة قيادي حمساوي؟ أليس هناك كوادر مؤهلة لشغل هذا المنصب من خارج قيادات حماس؟))
مع احترامي للدكتور غازي حمد، ومع ملاحظتي عليه انه انسان ملتزم ولا يحب الاعوجاج ويمتلك قدرات فكريه وادبيه عاليه. الا انني اتسائل ماذا يعرف في مجال الطاقه او حتى الهندسه ليتم تعيينه رئيس سلطه الطاقه ؟ بل انني لم اقرا له مقال واحد حول ازمه الكهرباء. تخصصه الرئيسي هو الطب البيطري، الا اذا اعتبرت حماس ان سلطة الطاقه بيئه تعج بالمواشي. كما ان تعيينه المفاجيء يثبت ان المهندس فتحي الشيخ خليل لم يكن يملك قرارا مستقلا في ادارة شئون الطاقه ، وان حكومة حماس هي التي تسير امور سلطة الطاقه وشركة الكهرباء للتوزيع، ومن ثم شركة الكهرباء للتوزيع لم تكن مستقله كما تدعي حماس.
سلطه الطاقه هي الوزاره الوحيده منذ قيامها لم يعين عليها وزير غير متخصص في مجال هندسه الكهرباء. عدا في فتره محدوده لا تتجاوز الثلاث سنوات عين د عزام الشوا رئيسا لها على اعتبار انه منصب سياسي. الا ان الوزير كان يعتمد على وكلاء الوزاره المتخصصين في مجال الطاقه حينها، وهم وكيل الوزاره حينها د عمر كتانه والوكيل المساعد م يحي شاميه. هذا ناهيك ان د عزام الشوا بالاساس هو رجل اعمال ناجح وهو عضو في مجلس عده شركات كهرباء بما في ذلك شركة الكهرباء للتوزيع. اي انه ذو خبره اداريه عاليه. اما د غازي حمد لا ارى ان لديه من يستطيع ان يرتكز عليهم في فهم مجال العمل خاصه في ظل عدم وجود م فتحي الشيخ خليل . وحتما سيحتاج الى مستشارين فيدار بدل ان يدير.
انا انادي باصلاحات اداريه في مجال الطاقه وتتمثل الاصلاحات ان لا تفتعل ازمات للكهرباء، وان تتحرر من نفوذ وديكتاتوريه المتنفذين في مجال الطاقه والذين استغلوا مناصبهم في التحكم في التوظيف بها حسب امزجتهم لمعارفهم، بينما يتعمدون استبعاد المتخصصين في مجال الطاقه ، وقد كنت اول ضحاياهم حيث عمدوا على اقصائي في مجال تخصصي ومنذ عام 1998 وانا حاصله على دكتوراه في الطاقه وخبيره في مجال تكنلوجيا المعلومات. لكن لا اعتقد ان تعيين شخص غير متخصص في مجال هندسه الكهرباء سيحل ازمه الكهرباء او ينتج اصلاحات حقيقيه.
سهيله عمر
[email protected]