لم يكن محمد دحلان سبباً

بقلم: فايز أبو شمالة

موقع عربي 21، يترجم عن صحيفة هآرتس مقالة الصهيوني جاكي جوكي الذي ينقل معلوماته عن مسئول في سلطة رام الله، ويقول: إن محمود عباس أحبط عقد مؤتمر قمة إقليمي في القاهرة بمشاركة نتنياهو، ولهذا فإن منع الرجوب من دخول القاهرة كان ردة فعل مصرية لرفض عباس المشاركة في المؤتمر الإقليمي، وليس بسبب محمد دحلان كما أشيع سابقاً!.

فأي عاقل يصدق هذا الهراء؟ ومن أين أتت الخفة السياسية لمحمود عباس، كي يحبط عقد مؤتمر قمة إقليمي في القاهرة؟ وما مصادر القوة لشخص ينقسم الشعب عليه، وينقسم تنظيم فتح عليه، وتنقسم الفصائل عليه، ولا يملك قوت يومه، ولا يتحرك من مرقده إلا بموافقة نتانياهوـ؟

يا عرب 21، محمود عباس يلهث إلى عقد أي لقاء قمة مع نتانياهو حتى ولو كان في موسكو أو باريس، وبلا شروط، ومحمود عباس شارك بشكل غير مباشر في مؤتمر قمة العقبة الإقليمي، الذي يفتش فيه نتانياهو عن حل إقليمي دون حضور عباس نفسه، واعلموا أن عباس لا يمتلك من أوراق البقاء في السلطة غير الموافقة على ما يلقى له في سلة المهملات السياسية، وأفعال عباس على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة خير شاهد ودليل!!!.

ما أجمل أن نترجم عن الصحافة الإسرائيلية،  ولكن الأجمل أن ندرك الأهداف السياسية الكامنة خلف كل مقال يكتب في الصحافة الإسرائيلية، ولاسيما تلك المقالات التي تستقى معلوماتها من مصادر موثوقة في السلطة الفلسطينية، والتي كان أخرها خبر إفشاء محمود عباس للقاء قمة العقبة، بهدف التشويش على خطة نتانياهو!!!

أنا لا أصدق الخبر، والأسباب كثيرة، نشرتها الصحافة الإسرائيلية ذاتها.

بقلم/ د. فايز أبو شمالة