دافع النائب العربي في الكنيست أيمن عودة عن إطلاق اسم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على أحد شوارع بلدة عربية داخل الخط الأخضر، بعد أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع ذلك. وكان تم تدشين شارع ياسر عرفات مؤخرا في بلدة جت الصغيرة في شمال إسرائيل، تكريما للزعيم الراحل.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الاثنين إزالة اسم الشارع بعد تهديد نتنياهو، لكن لم يصدرتعليق فوري من المجلس المحلي. وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، ثالث قوة في الكنيست التي تجمع بين كافة التيارات السياسية العربية في إسرائيل، أن عرفات "رمز" للفلسطينيين.
وأضاف عودة للصحافيين "أنه قائد حركة تحرر وطني واختار السلام والمفاوضات وحاز على جائزة نوبل للسلام". وتابع "من حقك أن تقول أنا ضد هذا الرجل" لكنه أشار الى إطلاق اسماء سياسيين من اليمين المتطرف وحتى قتلة على شوارع في أحياء وبلدات اسرائيلية. وأضاف "لا يمكن أن أقبل بذلك في حين يعتبر إطلاق اسم ياسر عرفات على شارع أمر غير مقبول".
ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17.5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان. ويبلغ عدد سكان بلدة جت 11 ألف نسمة.
وكان نتنياهو قال الاحد "في إسرائيل لن نطلق على شوارع أسماء من قتلوا اسرائيليين ويهودا، لا يمكن أن نسمح بوجود شوارع تحمل اسم ياسر عرفات او الحاج أمين الحسيني او آخرين" في إشارة الى مفتي القدس الذي قاد الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال البريطاني العام 1936.
ووقع عرفات العام 1993 اتفاق سلام مع إسرائيل في أوسلو نص على حكم ذاتي فلسطيني موقت. ثم حمله القادة الاسرائيليون مسؤولية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005).
