هدوء حذر في برج البراجنة بعد مقتل شخص وإصابة آخرين

 يسود الهدوء الحذر مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن جرت اتصالات مع فاعليات المنطقة لسحب المسلحين من الشوارع، ووصلت تعزيزات للجيش اللبناني لانهاء المظاهر المسلحة وعودة الامور إلى طبيعتها.
وكان وقع إشكال عائلي بين شبان لبنانيين من آل جعفر وآخرين فلسطينيين من آل القفاص على تخوم مخيم البرج في حي الجورة، تطور سريعا إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية والقنابل اليدوية، مما أدى إلى مقتل شخص نقل الى مستوصف الاونروا في المخيم، وتضرر عدد كبير من السيارات واحتراق عدد من المنازل.حسب وكالة الانباء اللبنانية الرسمية "الوكالة الوطنية للاعلام"
كما شب حريق عصرا في مبنى "زراقط" خلف الأمن العام في برج البراجنة، بعد تعرضه لقذيفة صاروخية.
وأصيب مصور ال"أم.تي"في" جاد بوأنطون في قدمه، ونقل إلى مستشفى "سان جورج" في الحدت، إضافة إلى اصابة طفل سوري وفلسطيني في العقد السادس من العمر والمسؤول السياسي لحركة "حماس" علي قاسم أبو خليل الذي نقل إلى مستشفى "المقاصد"، وأصيب أثناء محاولته وقف الاشتباكات.

وأكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان، "أن الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم الجمعة في مخيم برج البراجنة والجوار وأدت إلى إصابات وأضرار، هي حدث فردي تطور إلى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار، وليس لها أي بعد سياسي أو حزبي".

وأدانت الفصائل الفلسطينية، في بيان لها، هذه الأحداث، مؤكدة على "التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وفعاليات المخيم والمنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار ومحاسبة المخلين بالأمن والنظام".

وشددت على "العلاقة الأخوية والنضالية التي تربط مخيم برج البراجنة ومخيمات بيروت مع أشقائنا اللبنانيين كافة، الذين تقاسموا الهم والمعاناة وواجهوا الاحتلال الإسرائيلي بكل بسالة وشجاعة"، موجهة التحية إلى "أهلنا في المخيمات لوعيهم وانضباطهم وحرصهم على هذه العلاقات الأخوية مع أشقائنا في الجوار، وتعزيزها وتحصينها في وجه ما يحاك لنا جميعا من استهدافات ومؤامرات".

وأفاد بيان صادر عن حركة "حماس"، بإصابة المسؤول السياسي للحركة في مخيم برج البراجنة ، علي قاسم أبو خليل، خلال الاشتباكات التي شهدها المخيم.
وبحسب ما ذكرته "حماس" في بيان لها؛ فقد "تعّرض القيادي أبو خليل لرصاصة غادرة في ظهره وهو يعمل على وقف اطلاق النار"، أثناء الاشتباكات التي وقعت اليوم في محيط مخيم برج البراجنة".
وأشارت الحركة إلى أن الحالة الصحية لمسؤولها السياسي في برج البراجنه "مستقرة".


وكان ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، قد أكد في حديث لوكالة "قدس برس" اليوم، بأن "الإشكال الذي حصل بجوار مخيم برج البراجنة بعد ظهر اليوم قد انتهى وليس له أي خلفيات سياسية وهو ناتج عن خلاف بين أفراد من عائلتين لبنانية وفلسطينية بجوار المخيم".
وأشار إلى أنه ونتيجة الاتصالات التي أجرتها قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان مع الجهات اللبنانية المعنية، تم انتشار الجيش اللبناني في مناطق الأحداث بجوار المخيم، وتم ضبط الأوضاع داخل المخيم وانتهى الاشكال.
وأضاف "الفصائل الفلسطينية حريصة على أفضل العلاقات بين المخيم وجواره اللبناني، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني في لبنان متمسك بالسلم الأهلي في لبنان وحريص على الأمن والاستقرار في المخيمات، وأن المخيمات لن تكون إلا عامل استقرار في لبنان"، على حد تعبيره.
وأُنشئ مخيم "برج البراجنة" للاجئين الفلسطينيين سنة 1948، وتبلغ مساحته حوالي 750 كيلو متر مربع، ويعتبر من أكبر المخيمات في العاصمة بيروت، ويبلغ عدد سكانه حوالي 25 ألف نسمة.

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -