العاهل الأردني يدعو إلى إنهاء الجمود في عملية السلام

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد إلى ضرورة إنهاء الجمود في عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني، أكد خلال لقائه وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر، "ضرورة إنهاء الجمود في العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفتح آفاقا سياسية للتقدم نحو الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع".

والجمعة جرى أول اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، منذ تولي الأخير مهام منصبه في 20 يناير الماضي.

وخلال الاتصال دعا ترامب الرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض "قريبا"، ما أثار ارتياحا لدى الفلسطينيين بعد تخوفات كان مبعثها تصريحات أمريكية سابقة بشأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وتوقفت اخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وستكون القدس والقضية الفلسطينية، بجانب الأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب، هي "أبرز المحاور التي ستركز عليها القمة العربية التي ستلتئم في الأردن" في 29 من مارس الجاري، حسب ما قال الملك.

وأكد العاهل الأردني "ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي في هذه الفترة المفصلية، بما يمكن الدول العربية من مواجهة التحديات، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية".

وبحسب بيان الديوان الملكي، تناول اللقاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، وسبل التعامل معها، بالإضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.

وقال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية، محمد جاسم الصقر في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن القمة العربية التي تستضيفها المملكة الأردنية تعد من أهم القمم العربية، خصوصا وأنها تنعقد في ظل تحديات وأوضاع عربية صعبة.

وأكد أن الأردن، ومن خلال رئاسته للقمة، قادر على جمع العرب في القمة والخروج بقرارات تسهم في تعزيز العمل العربي وتوحيد المواقف، وقال إن "الملك عبدالله الثاني أكثر زعيم قادر على أن يلعب هذا الدور".

ويتخذ مجلس العلاقات العربية والدولية الكويت مقراً له، وهو مؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية يضم في عضويته عدداً من كبار الشخصيات العربية المرموقة في مختلف المجالات، ويعنى بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.

المصدر: عمان – وكالة قدس نت للأنباء -