هل يحصل الشعب على الشرف التاريخي..؟؟

بقلم: سميح خلف

بتعفن المؤسسة والنظام والسلطة بمستوياتها الثلاث التشرعية والتنفذية والقضائية نبحث عن حلول وقد يطرح الكثيرون رؤاهم فتتجه كل كتلة وراء الحل الذي يقنعها ويحقق مصالحها الحزبية ، تتنوع الحلول ولكن الحل مع النظام المتعفن واحد الثورة الثورة لا خيار آخر وهي الثورة الشعبية التي تقودها النخب والطلائع الثورية من عمق المخيم والشارع الفلسطيني .

لابد من تغيير النظام المتعفن برمته من راعي اوسلو وارتباطاته بوجب التنسيق المقدسوالاحتلال معا، هذا النظام تعفن حتي طفحت ريحته ، ما يمكن ان تفعله الثورة الشعبية بكل اسلحتها وطاقاتها يعجز عنه شيخ الدراويش الكاذب وشطحاته البهلوانية التي توجت له بنصر كما يعتقد على طريق تثبيت شرعيته باتصال الرئيس الامريكي ترامب وبعد وساطات عربية واجنبية تبعتها زيارات امنية والتزامات اضافية

بالثورة الشعبية ضد الاحتلال واعوانه خطوة مهمة للتخلص من هذا التعفن ووسيلة لنسف هذا النظام الظالم وتطهيره واظهاره على حقيقته كما ظهر وكشر عن انيابه في مخيم الدهيشة وبلاطة وعسكر وجنيين ولا طريق له سوى الاصطفاف مع قوى الاحتلال في مواجهة مباشرة مع الشعب .

الثورة ليست لمجرد الغاية بالثورة وفعلها العنيف بل لأنها انتصار للشعب على القطط السمان المتعفنين وقوى الاحتلال ، وبهذه الثورة يحقق الشعب كل طموحاته وحقوقه ، ولا يمكن إنجاز هذه الثورة إلا بأرادة الشعب ووحدته .

أن الحل الثوري واجب بعد تكرار فشل مرتزقة الحلول السلمية محليا وعالميا وهم يحاولون الآن تلميع فشلهم بحلول تخديرية ، ولأن بالحل الثوري يتحرر الشعب من عفن السلطة وتوجهاتهاالمتوحشة ، الحل الثوري هو الديمقراطية الاجتماعية حيث الحكم المباشر والفعال لغالبية الشعب ، الثورة هي الحل في اسقاط النظام المتعفن ، الثورة هي تعبير عن إرادة وعزيمة الشعب بالتغيير . الثورة هي التي يسيرها الشعب الكادح الذي ذاق الويل بفعل الاقطاع السياسي الاوسلوي بكل مظاهره لمدة 50 عام ، فلابد من ثورة شعبية تطيح بهؤلاء اكلة لحوم شعبنا وتخلق جبهة قوية من ابناء الشعب الشرفاء لتحطيم مثلث الشر الذي يعرقلنا: الجبهة الثورية .

الثورة الشعبية تحتاج إلى شرارة تشعل النار في الهشيم ، وليس كثيرا على شباب فلسطين ونشطائه الحقيقيين أن يحصلوا على هذا الشرف التاريخي. شرف تغيير السلطة المتعفنة ان كان هناك سلطة وكنس المستوطنات واقامة الدولة بموازين قوى عادلة وليست ظالمة .

بقلم/ سميح خلف