قال عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلَّم إن :"التنسيق الأمني" مع إسرائيل الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية حوَّل أبناء الشعب الفلسطيني إلى "جواسيس" على بعضهم البعض.
وأضاف مسلَّم في مقابلة مع "التلفزيون العربي" أن التمسك بالتنسيق الأمني "قذارة" وخذلان للشعب الفلسطيني، والتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني؛ جعل الاحتلال الإسرائيلي كفندق 5 نجوم.
وأشار مسلَّم إلى أن استشهاد باسل الأعرج في رام الله في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم وجود الرئيس ومؤسسات الدولة هناك هو "خزي وعار". وإن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يسأل: من يحميه؟ والكلام فقط لا يكفي لمداواة الألم المتكدس في نفوس الفلسطينيين.كما قال
وأكد مسلَّم أن "المناهج الدراسية الفلسطينية تهمل عنصر بناء الإنسان المقاوم، وفكرة المقاومة قُتلت في المدارس والبيوت والشوارع وأماكن العمل". وبرأيه أن" ثقافة المقاومة قُتلت بمبدأ التنسيق الأمني، والخوف بات هو الحاكم في فلسطين، ويجب تعزيز ثقافة المقاومة لأن الشعب هو مصدر القوة لا الفصائل المسلحة."
وفي السياق ذاته قال مسلَّم: "لا أدعو للكفاح المسلح ولا إلى الحرب، ولكن السير على خطى غاندي ومانديلا، ولن نصل بالكفاح المسلح لأهدافنا وعلينا اتباع وسائل النضال اللاعنفي، ودعواتي للعصيان المدني هي مبادرة فردية ولم أتواصل مع أية جهة في الداخل أو الخارج."
وأضاف مسلَّم:" نريد رئيساً للسلطة تفرزه لنا منظمة تحرير جديدة، ونريد منظمةً تقودنا نحن التحرير وليس نحو التنسيق الأمني والمفاوضات؛ فالاستيطان بعد أوسلو تضاعف عدة مرات عما كان عليه."
أما عن منع الأذان في القدس قال مسلَّم "إسرائيل تلهينا بقصة الآذان والمسجد الأقصى لتنسينا القضية الأساس وهي الاحتلال". مؤكداً أن" القدس لن تخضع لإسرائيل لأنها "مدينة الله" وليس مدينة الناس، ولن يستطع أحد انتزاع الهوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس."
وفي الختام دعا مسلًّم المسلمين الفلسطينيين إلى المطالبة بحقوقهم بخطاب هادئ وبعيد عن خطاب الحرب، وقال "يجب أن نقدم الفلسطيني المُسلِم والمسيحي على أنهما إشارة حب للعالم".
