شدد وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو مساء الأربعاء، على أن مشاريع الاحتلال الاستعمارية تهدف إلى طمس الهوية وتفتيت الذاكرة.
وجاء ذلك في كلمته خلال ندوة "حول الهوية الوطنية الفلسطينية"، في متحف ياسر عرفات، وضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، التي تحدث خلالها الكاتب والباحث بكر أبو بكر.
وذكر بسيسو، خلال تقديمه للكاتب أبو بكر أن هذه الندوة تكتسب أهمية خاصة، وتؤسس لنقاش هام وجاد حول موضوعها، خاصة أنها تأتي في ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، وخمسين عاماً على حرب حزيران واحتلال القدس، وثلاثين عاماً على الانتفاضة الأولى في العام 1987.
وقال: هذه التواريخ مجتمعة، وبما تحمله من دلالات، تحيلنا إلى حجم التحديات التي تواجهها الهوية الوطنية، ونحن حين نتحدث عن الهوية الوطنية، فإننا لا نتحدث عن مسألة افتراضية في سياق تعريفنا لأنفسنا، ولدورنا، وللآخر، بقدر ما نحتاج إلى بلورة رؤيتنا للهوية الوطنية كأداة من أدوات النضال الوطني الفلسطيني، وكركن أساسي من مقومات الصمود الوطني الفلسطيني، فالاحتلال الإسرائيلي في مشاريعه الاستعمارية والاستيطانية يهدف بشكل واضح إلى طمس الهوية وتفتيت الذاكرة، وخلق جماعات بشرية غير مترابطة في سياق الوطن الجامع، وغير مترابطة في إطار القضية الوطنية، وهو ما يجعل من المراجعة المستمرة لهذه القضية مسألة ملحة
