ساعات قليلة وتلتئم قمة مصرية فلسطينية لتؤكد المؤكد ..ولتعزز الثوابت في العلاقات التاريخية والمتجددة بين الشعبين والقيادتين ....والذي يتأكد عبر كافة المراحل والمنعطفات وأمام مجمل التحديات والمصاعب التي تتفاعل بحكم ظروف طارئة حادثة داخل المنطقة العربية وعبر السياسة الدولية بفعل تقلبات استثنائية .
القمة المصرية الفلسطينية والتي ستعقد .....تأتي في ظل مرحلة ذات حساسية عالية وتحديات كبيرة قبل قمة عربية ستعقد في عمان في التاسع والعشرين في الشهر الجاري وما قبل لقاءات هامة مع الادارة الامريكية الجديدة للرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس ...في ظل ادارة امريكية جديدة يقودها ترامب بسياسة أمريكية لا زالت تتأرجح ولم تبلور بصورة واضحة ومحددة خطتها الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وازمات الصراع بداخله والتحديات التي تواجهه .
كما تأتي القمة المصرية في ظل سياسة اسرائيلية لا زالت خارج سياق التسوية السياسية والتي اصابها الجمود بفعل سياسية يمينية عنصرية لا زالت على احتلالها واستيطانها وعنصريتها وادارة الضهر للقرارات الدولية وللاتفاقيات الموقعة ....وانشداد هذه السياسة العنصرية صوب التصعيد.... ومخاطر اضافية تهدد أمن واستقرار المنطقة .
تأتي القمة المصرية الفلسطينية لتؤكد المؤكد والثابت في العلاقات المصرية الفلسطينية والذي لا يسمح بالتباعد والتنافر تحت أي ذريعة او سبب يمكن ان يعكر صفو علاقات اخوية ممتدة منذ زمن بعيد ولا تستطيع أن تنال منها كافة الأنواء والعواصف .
القاهرة التي تستقبل الرئيس محمود عباس رأس الشرعية الفلسطينية انما تؤكد بسياستها العربية القومية على كافة سبل الدعم والاسناد....كما وتؤكد على التعاون والتنسيق وبلورة كافة المواقف وتصليبها وتحديدها قبل عقد القمة العربية بالعاصمة الاردنية عمان في التاسع والعشرين في الشهر الجاري وما قبل لقاء الزعيمين المصري والفلسطيني بالرئيس الامريكي ترامب في شهر ابريل القادم .
قوة العلاقات المصرية الفلسطينية تعتبر أحد ركائز القوة السياسية بالموقف العربي الذي يجب ان يتبلور بقوة اضافية للقوي العربية حتي يكون الخطاب السياسي العربي أكثر قوة وتأثيرا من خلال مخرجات القمة العربية ....ومن خلال ما يمكن أن يطرح من مواقف مصرية فلسطينية في البيت الأبيض الامريكي .
نحن أبناء فلسطين نتطلع وعلى الدوام الي أفضل العلاقات مع الشقيقة الكبري مصر وما يميز هذه العلاقات من روابط تاريخية وقومية ....لأننا لسنا بمرحلة ترف فكري أو تنظير سياسي في ظل تحديات لا زالت تزداد على الجميع منا داخل المنطقة ...فالتنمية ومصاعبها ....كما والارهاب وممارساته والذي يتداخل عبر الساحة العربية في محاولة لاستهداف أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ليجعل من تقدم الامة مسألة بغاية الصعوبة ليسهل على اعدائها النيل منها والسيطرة على مقدراتها ومقومات صمودها ....في ظل ما يخططه الارهاب الاسود والداعمين له والذي يفشل مرة تلو المرة وعبر كافة الساحات .
الدعم والاسناد العربي وعلى رأسه الدعم المصري المستمر والدائم والذي لا ينقطع يعتبر أحد مقومات القوة بالموقف الفلسطيني ....ونحن على الدوام .....لا ننكر لأحد مواقفه ....بل نؤكد عبر كافة المحطات والمنعطفات أن مصر العربية مستمرة ومتواصلة في دعمها ومساندتها وبكافة المجالات .....لأنها مصر العروبة التي عشنا وتعايشنا مع مواقفها عبر عقود طويلة...ولا زالت تمثل الحاضنة العربية القومية ....والتي تتحمل الكثير ....الا أنها تتمسك بثوابتها القومية والوطنية ....ولا تقبل بالمساس بها تحت أي بند ....أو عبر أي موقف ....فكل الفخر والاعتزاز بمصر وشعبها وقيادتها وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي .
ان تكرار القمم المصرية الفلسطينية وحتي اللقاءات الثنائية ما بين المسئولين المصريين والفلسطينيين.... يعتبر في الاطار الطبيعي للقاء الأخوة.... لمناقشة كافة القضايا والخروج بأفضل المواقف بما يعزز مصلحة البلدين وبما يوفر ويعزز من أمن واستقرار المنطقة .
الكاتب : وفيق زنداح