طالبت الفصائل والقوى الوطنية بغزة، اليوم الثلاثاء، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، باعتماد تقرير منظمة "الاسكوا" الذي يدين إسرائيل، واتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على ممارساته العنصرية.
وقالت الفصائل في رسالة سلمتها للأمين العام خلال تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، صباح اليوم: "إن شعبنا الفلسطيني تابع في كل مكان تقرير منظمة الاسكوا التابعة للأمم المتحدة الذي اعتبر أن ممارسات إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني تؤسس لنظام فصل عنصري يقوم على اضطهاد شعبنا الفلسطيني بشكل لم تشهده إلا أنظمة الابرتهايد التي سقطت بفعل كفاح الشعوب وصحوة الضمير الإنساني في العالم".
وأضافت الفصائل: "أن الإعلان عن التقرير وما تضمنه من وصف حقيقي لممارسات الاحتلال بحق شعبنا والتي تناولها التقرير بموضوعية ومهنية عالية بعثت الأمل لدينا بأن قيم الإنسانية والعدالة باقية ولم تمت ويمكنها أن تشق طريقها رغم الاحتلال وممارساته وما يحظى به من دعم من كل أولئك الذين لا يقيمون للإنسانية أي اعتبار" .
ونوهت إلى أن شعبنا الفلسطيني تابع منذ اللحظة الأولى استلام أمين عام للأمم المتحدة مهامه وقد بنى على ذلك آمالاً كبيراً بأن يقوم بهذه المهام انطلاقاً من مبادئ وقيم الإنسانية والعدالة التي بدونها يتحول العالم إلى غابة من الوحوش التي لا تحكمها أي مبادئ أو قيم وفي ظل ذلك تنعدم العدالة التي يتطلع لها شعبنا، ويصبح معها حقنا في العودة وتحرير أرضنا والاستقرار والأمن في العالم الذي نتوق إليه في المنطقة والعالم غير ممكن.
وقالت الفصائل: "كنا نأمل بأن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الدور الإنساني العادل انطلاقاً من القيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ومشرعة في كافة القرارات والمواثيق والقوانين الدولية والدينية، لكننا يا سيادة الأمين العام فوجئنا وفجعنا بخضوعكم للضغوط الإسرائيلية والأمريكية وقيامكم بتنحية ضميركم الإنساني جانباً وطلبكم من السيدة ريما خلف المدير التنفيذي لمنظمة الاسكوا بسحب هذا التقرير واعتباره وكأنه لم يكن".
وأشادت بالموقف الإنساني الشجاع الذي عبرت عنه السيدة ريما خلف المدير التنفيذي للاسكوا ورفضها سحب التقرير وتقديم استقالتها معبرة عن انحيازها لضميرها الحي.
