سؤال حاضر دوما ًو عالق في الأذهان ويكرر حتي اليوم وهذا الوقت من كل زمان رغم الكتابات الكثيرة والتعريفات بأشكال مختلفة وما يعنيه لنا هل هو مجرد أرض نسكن عليها وجذور وتاريخ وأصل كما يقال أم هناك ما لم يُعرف حتي الآن وهذا ما دعاني للكتابة والرد علي بعض الأسئلة ولماذا كل هذا العشق وكتاباتك لا تحمل أي معني دون الذِكر للوطن رغم أن ما دفع كان كثيراً وهو بمثابة عمر من التضحيات والألم ولم نأخد حقنا كما حصل عليه الغير ولو بأبسط الحاجات لنستطيع العيش بخير وسلام وإسوة مع من تملكوا القرار بالوصول لمكاسب شخصية وكان لهم مجرد شعار كما نعلم كشف زيفهم وحسابات الأرقام لهم وليس لمن يعشق الحقيقة بصدق الضمير والمخاطبة من الروح والفكر والدماء التي سالت علي الأرض وروت التراب المقدس بارواح الشهداء والجرحي والأسري وعذابات شعبنا التي لا توصف بكلمة مهما عبرنا وصرخنا بشكل يومي لا نري أحد يسمع أو يريد أن يضع الحلول بأيدينا ونحن نعاني من الإنقسام البغيض و تطرقنا لذلك أكثر من مرة ولكن يجب التأكيد في كل مرة علي هذه الجريمة الكبري التي حصلت ونحن ندفع ثمنهابروح كل طفل وشاب وامرأة لا تعرف كيف تدبر ما يحتاجه البيت في ظل العدم المتوفر للكثير من العائلات بالحقوق لأي انسان يرغب أن يبقي بحفظ ماء الوجه كما يقال ويستر نفسه بين جدران مغلقة عليه وحتي هذه مفقودة للكثير من أبناء شعبنا وعودة لمكانة العنوان وما يعنيه بالمعني الحقيقي ولا أختلف مع كل من كتب وعرف من قبلي وكل احترام وتقدير لهم كتاب ومفكرين وشعراء وأدباء وحتي الناس البسيطة لها تعريفاتها الخاصة بها للعلم وتبقي هذه الحروف الثلات توحدنا جميعاً وتلامس قلبنا وقت ما نسمعها ونشعر بدقات النبض كالساعة والبوصلة كيف تشير لأمة في وقت واحد وبرسالة موحدة رغم قُصرها الكبير وهي تدفعنا لتجسيد أروع البطولات في حلمنا المغيب الذي ننتظر تحقيقه بملامسة الجوهر لمن يرغب في الحياة بحرية وكرامة وعزة وشموخ ..تعالوا لنري ونكشف المستور وكيف نفكر وما هو المراد وهذا يدعونا قليلاً للعودة الي الوراء من التاريخ ولنتحدث بشفافية مطلقة علينا أن نذكر بأن الفلسطيني يحمل العقدة بداخله أينما تواجد في هذا الكون يبقي لاجئ وهنا ندخل في تعريفات أخري وشائكة سببها الغرب لنا وبعض الأدوات العربية التي تراخت وتساهلت ولم تعطينا حقنا ولو بمجرد التعريف الحقيقي لمن تهجر من أرضه وورث كل هذا من الأجداد والحق لا ينتهي بمجرد أن مات الأب كما كان يفكر العقل الصهيوني وروايتهم فشلت باختصار موجز لأننا أحياء ونطالب بتصويب الأهداف ولا هدف غير تحرير كامل التراب وما تسمعونه من هنا وهناك ومفاوضات وغيرها من الحسابات والتكهنات كلها كلام فارغ وهي مجرد لعبة وحلقات تدور في نفس المكان ولا جدوي من تغير ما يريده البعض حتي لو عدل الميثاق وألغيت الكثير من المواثيق الخاصة للأحزاب والحركات وكيف نتقارب ونتوافق ونتناغم كي نخاطب العالم ونكشف العدو بأنه لا يمكنه تقديم التنازلات كما يدعون وما حصل مع الزعيم ياسر عرفات كان أكبر برهان علي جرم هذا المحتل وغيره الكثير حاول ولم ينجح ولا يقنع هذا الكيان المغتصب بتسليم ما تبقي من فلسطين الكاملة وأصبح الصراع كله يدور علي أرض السبعة والستين يعني 22% من أرضنا وجغرافيتنا وهذا منعطف خطير انزلقنا فيه ولكل واحد الحسابات الدقيقة بالتكتيك وكيف يحافظ علي الهوية دون أن ننسي أهلنا في الداخل عرب 48وهم الأصل والعنوان والفخر وسيكون لهم دور كبير في المستقبل والنهوض وعكس ما أرادو بتذويب هويتهم واندماجهم داخل المؤسسات لدولة الكيان المزعومة .. حلمي أن أكون مالك لهذا الوطن وأشعر به دون حدود ولا قيود ولا ذكريات مؤلمة عالقة في ذاكرتنا ولم تغب عنا مهما كبرنا فنحن ورثنا
الكثير منها ولا نريد أن نورثها لغيرنا بمعني أن نعيش أحرار دون أن نلفظ كلمة الإحتلال ولا نراه سواء علي الأرض أو البحر أو السماء وأسافر كيفما أشاء وقت ما أقرر زيارة مصر والمغرب واليمن وسوريا والعراق وكل مكان من جغرافيا الوطن العربي طالما نتحدث لغة واحدة ودين واحد وهنا لا نعترض علي من يسكن ما هي ديانته ولا طائفته ولا حزبه ولا رايته حتي سئمنا كل هذه الخزعبلات من العنصرية المتفشية والذي ورثوها للكثير دون علم ولا حق وعلينا احترام كل الديانات السماوية فهذه ميزة الأرض الفلسطينية مسري الأنبياء وكيف تعانق الكنيسة الجامع ولا تفرق بين هذا البشر وهذاك مع الإحتفاظ بالحقوق وعدم الكره للآخر وعكس ما نراه بهم اليوم من حقيقة الأمر فهذه هي الجذور الأصيلة وحتي لليهودية حق كما كانت وليس كما تغيرت واستوطنت وطردتنا بعد ما كرمناها في بلادنا فنحن نحارب الباطل وكل الفكر الصهيوني الذي جمع وخطط لسرقة وطنا ونجح فيه وأمتنا العربية ملامة طبعاً وكثير ما نعود به من حكايا التاريخ وما حصل وهو يؤرقنا دوماً مالم نتغير ونحقق أهدافنا كما نريد وعكس الحالة التي تسود بالفرقة والتشرذم لكل موطن ومواطن هجر مثلنا سواء راضي أو مرغم بسبب الظروف القاسية والمحيطة بكل انسان ورحلوا والوطن معهم وهم خير من كتب وعبر عن هذا الجرح النازف ولا نستطيع أن نبلسم جراحنا بكلمة عابرة وضحكة ساخرة ونحن نجهل القراءة والمعرفة وطبيعة الأحداث بصدق الحدث وبدون زيف ولا مجاملة وهذا مأخد دوماً يطال عقلنا العربي ولا نذكر أدق التفاصيل كما هي بل تعودنا علي وضع بهارات زادت البلة طين من الفلس وهي معادلة كبري لمن يستطيع فكها ومعرفة حقيقتها في كثير ما يكتب من الأدبيات وكان فرصة للدعاية الصهيونية وترويجها للغرب أكثر منا بدهاء وخبث وشيطنة وهذا ما يميزهم بلعب الأدوار وتحقيق الأهداف لفكرهم ونحن نغرق أكثر في ظل المفاهيم الحديثة من كل صراعاتنا الداخلية والطائفية الجديدة التي غزت وانتصرت بفعل البعض وكما حدث من تاريخنا نفسه باعادة المشهد من جديد لتدمير ما تبقي من الحلم العربي وهم يتحالفون مع العدو
الصهيوني وبشكل منحط وسافل طالما نحن من نعرف الحقيقة بهم وعدونا يتفاخر ليل
ونهار بهذه العلاقات السرية والبناءة له لتحقيق حلم فاسد يسعون له من الكذب والخداع ورسم الخرائط كمايتوهمون بالعقلية الفاشية ويبقي لنا روح وحلم وحياة للانسان والبشرية بشكل أجمع دون كره ولا حسابات وأرقام فكل ما نريده رؤية الجميع بخير وسلام ومحبة و
هنا يكون الوطن الحقيقة كما نمثله بالمرأة والرجل والطفل والبيت والمسن والأرض والجذور والبحر والسماء والحرية فقط دون قوانين لا تحترم تنفيذه علي الجميع وهم يضعونه لخدمه الغني والرأسمالي فقط ويدفع الفاتورة الفقير والمسكين من دمه وقوت أطفاله وهذا ما لم يستوعبه أي عقل وضمير حقيقي غائب عن هذه الأمة وهي مبعثرة شمالاً ويمينا من فعل الحكام والمخططات التي قسمتنا حسب المصالح والإمتيازات بالحفاظ علي خيراتنا ونهبها ونحن لا نعلم بها ومن يستخرجها دون علمنا فهناك من يفخر بأنه يعيش ويحيا علي حساب أمة بأكلمها مسماها عربية واسلامية ولا نعرف منها غير الشعارات والخطب الرنانة ولا أبالغ هنا ولو كانت هذه كذبة فكيف تكون قدسنا مغتصبةحتي هذا اليوم وحرقت من قبل كما كل شبر من الأرض المقدسة شعر بهذا الفعل والقدم وهي تدوس عليه دون وجه حق ويبقي صراعنا مع المحتل والظلم أينماكان وتواجد في هذا الكون لنشعر بالوطن الواحد في قلب وروح كل انسان يعيش ويحلم علي هذا التحقيق برسالته وتفسيره كما يشاء ..لكم الحب والسلام بوطن الحلم والحياة بكم تدوم وتحقق الأهداف من كل معرفة وعلم وحق لا ينسي بالرسالة والأصالة من روح كل ثائر حر من عالمنا اليوم ودعونا نتطرق قليلاً هنا لعقد القمة العربية التي ستعقد قريباً من نهاية الشهر في الأردن ونوجه لهم السؤال من جديد ما هو الوطن بالنسبة لكم فنحن قلنا وعبرنا بكلمات بسيطة عن حال أمتنا وكيف تشعر وتحلم وتنتظر شروق الشمس والأمان وعكس ما يحدث من واقعنا وكما تعلمون جميعاً بالجرح النازف من سنوات وفلسطين قاربت علي السبعين عام دون تحرير
ولا حقوق ونحن نودع كل يوم شهيد ونعاني ما لا يحتمله أي بشر ونحن نسمع تصريحات من هنا وهناك بالحفاظ علي أرض الكيان وكأننا نحن من ظلمناهم واحتلينا أرضهم كما صرح البعض من السفهاء والملوك بشكل علني وهذه ليست المرة الأولي التي نسمعها مثل هذه الأحاديث البربرية والغوغائية من جهلهم الدائم وعدم النظر وهم يهابون العبائة والمظلة الأمريكية من الوهم ..
===
بقلم/ كرم الشبطي