اغتيل، مساء الجمعة، الأسير الفلسطيني المحرر مازن فقهاء برصاص مسلحين مجهولين في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن مجهولين قاموا بإطلاق النار من سلاح كاتم صوت صوب فقهاء، على مدخل عمارة سكنية في تل الهوى .
وأشارت المصادر إلى أن المعاينة الأولية لجثة فقهاء بينت وجود 4 رصاصات في رأسه، وأن طواقم الشرطة والأدلة الجنائية باشرت بعمل تحقيقات على الفور لمعرفة الجناة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بقطاع غزة إياد البزم إنه "تم اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى والأجهزة الأمنية تفتح تحقيقا عاجلا."
وأكد المتحدث باسم الشرطة المقدم أيمن البطنيجي إن "الأسير المحرر فقها تعرض لأربع رصاصات في رأسه خلال تواجده في منطقة تل الهوى ", موضحاً أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث."
ونعت حركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب القسام الشهيد مازن فقهاء، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تمر دون حساب.
وقالت الحركة في بيان صحفي، " إن القائد فقهاء هو أحد أبطال كتائب القسام بالضفة الغربية وأحد مجاهدي شعبنا الفلسطيني، الذي تحرر في صفقة وفاء الأحرار."
وحمّلت الحركة وكتائبها الاحتلال الاسرائيلي وعملاءه "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء."
وأضاف البيان:" يعلم الاحتلال أن دماء المجاهدين لا تذهب هدرا؛ فحركة حماس تعرف كيف تتصرف مع هذه الجرائم."
أفاد سكان محليون ، بأن عددا من المسلحين المجهولين،"أطلقوا عدة رصاصات على الأسير فقهاء، أمام البناية التي يقطن بها في تل الهوى ، ما أدى لاستشهاده على الفور.
ومازن فقهاء هو أسير محرر من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية ، وأُبعد إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحه بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، والتي خرج بموجبها 1047 أسيرا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وتتهم سلطات الاحتلال فقهاء ، بقيادة كتائب القسام في الضفة، وإعطائهم الأوامر لاختطاف وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في حزيران/ يونيو 2014 بالخليل.
وأكد والد الشهيد مازن فقهاء، أن الاحتلال الاسرائيلي هدد نجله لمرات عديدة بسبب نشاطه العسكري في قطاع غزة. محملا الاحتلال مسؤولية الوقوف خلف جريمة اغتيال نجله.
وقال أبو مازن فقهاء في حديث لمواقع اعلامية مقربة من حركة حماس إن" جيش الاحتلال أرسل رسائل تهديد قبل عام ولأكثر من مرة للشهيد، وكانوا يقولون لنا: "انصحوه بترك نشاطه في غزة".
وأضاف: "أن قوات الاحتلال قالت لنا بأن الجيش الإسرائيلي يده طويلة".وأوضح أنه عند نقل رسالة الاحتلال للشهيد مازن رد قائلاً: "احكوا لهم اذا أنتم رجال تعالوا على غزة".
في آخر سلسلة منشورات للشهيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرى فقهاء بأنه "ليس أمامنا خيارات كثيرة؛ إما النصر أو النصر، لذلك لا اعتبار للخسائر ما دامت بعيدة عن الفكر والعقيدة وسلامة التوجه".
