على طريقة العصابات، عدة رصاصات من مسدس كاتم للصوت،، الانسحاب من المكان،، اغتيال مقاوم كبير،، دلائل كلها تثير إلى أن المنفذين محترفون وليس هواه و أن المنفذ هم عملاء الاحتلال الإسرائيلي.
هذه الرصاصات الجبانة نالت من المقاوم الشهيد الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار مازن فقهاء، جراء تعرضه لإطلاق نار أمام منزله، الليلة، بتل الهوى غرب غزة وتم نقله إلى مستشفى القدس.
المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي، ذكر وفق ما رصده تقرير"وكالة قدس نت للأنباء"، أن الأجهزة الأمنية عثرت على جثة الأسير المحرر مازن فقهاء 39 عاما بوجود 4 رصاصات في رأسه وفتح تحقيق في ملابسات جريمة الاغتيال.
والشهيد مازن فقها هو اسير قسامي محرر مبعد من بلدة طوباس بمدينة جنين بالضفة الغربية، وهو المسؤول عن عملية صفد البطولية التي جاءت انتقاما لاغتيال الشيخ صلاح شحادة وأدت لمقتل 9 إسرائيليين وحكم 9 مؤبدات.
وتم ربط اسم الشهيد بعملية خطف المستوطنين الثلاثة الذي قامت على إثر اختطافهم حرب العصف المأكول واتهم في تقارير إعلامية بإدارة خلايا للمقاومة من غزة في الضفة الغربية.
عملية اغتيال جبانة ارتكبها عملاء الاحتلال
من جهتها حملت حركة حماس عملاء الاحتلال مسؤولية اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء، وقال رئيس حركة حماس في غزة يحي السنوار: "إن عملية اغتيال فقهاء جريمة جبانة ارتكبها عملاء الاحتلال.
بينما أكد عضو المكتب السياسي عزت الرشق، أن عملية اغتيال جبانة نفذها عملاء الاحتلال للأسير المحرر الأخ القائد الشهيد مازن فقهاء بمسدس كاتم صوت قرب منزله في قطاع غزة ، وإننا إذ ننعى الشهيد البطل ، ونزفه إلى جنان الخلد، فإننا نؤكد أن دماءه لن تذهب هدرا، وأن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه.
وقال نائب رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية: "إن الشهيد فقهاء ليس له خصومة مع أحد، والأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا عاجلا، والمستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الاحتلال".
بينما أشار حسام بدران الناطق بإسم حماس، انه لا احد له مصلحة باغتيال الأسير المحرر مازن فقها سوى الاحتلال، وهذه من أساليبه الجبانة المعروفة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار ان "هذه جريمة وهذه الجريمة لن تمر دون حساب واضح".مضيفا " الجانب الاسرائيلي بدأ يعطى تلميحات فيها شماته(..) ولكن نحن لا نفرض بدماء شهداءها ابدا."
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، فأكد أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للمقاوم القسامي مازن الفقهاء يجب أن يقابل بضرب من حديد لعملاء الاحتلال ومزيد من أخذ الحيطة والحذر وتوفير الإمكانات لحماية محررينا في الداخل و الخارج.
ودعا عدنان فصائل المقاومة لاعتبار اغتيال المجاهد مازن الفقهاء خرقا للتهدئة يستوجب ردا من المقاومة تردع الاحتلال و أدواته.
كما وأدان عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامه القواسمي، اغتيال الأسير المحرر مازن الفقهاء في قطاع غزة، مؤكدا على ضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال الدنيئه والجبانه، مقدما العزاء باسم حركة فتح لعائلته ولشعبنا الفلسطيني.
وحمل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال ابو ظريفة الاحتلال و"اعوانه" مسؤولية عملية الاغتيال فقهاء، وقال "هذه الجريمة لا يستفيد منها سوى الاحتلال ما يتطلب من قوى المقاومة ردا بمستوى هذه الجريمة النكراء"
من جهتها أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن عملية الاغتيال الجبانة يجب أن تقابل برد قاسي من فصائل المقاومة على الاحتلال وأعوانه، ولا يجب أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام، وردع عملاء الاحتلال بالحديد والنار ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمقاومينا وشعبنا، وكلنا ثقة بأن يد المقاومة ستنال من الأيدي العميلة التي نفذت هذه الجريمة وتنال عقابها الرادع.
واعتبرت لجان المقاومة، أن عملية "اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء جريمة صهيونية ويتحمل العدو وعملائه كافة تبعاتها".
هذا وأدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، عملية القتل التي تعرض لها الشاب "مازن فقهاء" معتبراً إياها عملية اغتيال وقتل بشكل متعمد وخارج إطار القانون، من خلال ما تم ملاحظته عقب اطلاق النار عليه، حيث تعرض فقهاء لعدة رصاصات في المنطقة العلوية من الجسد، أودت بحياته على الفور.
وطالب المركز الجهات الأمنية المعنية بمعاقبة الجناة، والعمل الجاد على توفير الحماية الداخلية لجميع الأفراد والمواطنين، وتطبيق القانون، والسعي الجاد لتوحيد الجهود ووحدة الصف الفلسطيني.
أسلوب تصفية الزواري بتونس
وعقب عملية الاغتيال الجبانة، اتهمت تقارير إعلامية إسرائيلية، الشهيد فقهاء بإدارة خلايا للمقاومة من غزة في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن اغتيال فقهاء في غزة يشابه أسلوب تصفية الزواري بتونس، بينما قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية نوعم أمير، أن الشهيد فقهاء "هو المسؤول عن تفجير الحافلة عند مفرق ميرون والذي أوقع 9 قتلى إسرائيليين".
أما المراسل العسكري الإسرائيلي لإذاعة "ريشت بيت" العبرية غال بيرغر فقال:" انه تم اغتيال مازن فقهاء أحد كبار مخططي العمليات ضد اليهود في الضفة .. ماذا سيفعل السنوار الآن؟!
وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين:"إن ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺘﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ".
وتعقيبا على هذه الجريمة، ذكر فراس حسان الباحث بالشأن الإسرائيلي وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"، انه ومن خلال المتابعه لعمليه اغتيال الشهيد مازن فقهاء نجد ان الطريقه التي تمت بها عمليه الاغتيال شبية بأغلب عمليات الموساد"، وأن دخول طائرات الاستطلاع إلى مكان الحدث بشكل مباشر للتوجيه من على الأرض وتمكنهم من الفرار.
ونوه حسان إلى أن موقع وللا العبري التابع للمخابرات الإسرائيلية هو أول من ذكر الخبر وبشكل مطول. وذكر عمليات الشهيد وذكر بالنص انه تم اغتيال من نفذ عمليات ضد إسرائيل.
