أظهرت لقطات فيديو هتافات رددها قائد حركة "حماس" الجديد في قطاع غزة يحيى السنوار أثناء مراسم دفن الشهيد الاسير المحرر مازن فقهاء.
وردد السنوار، الذي بدا عليه الغضب، عبارات "فليعد للدين مجده ولترق منّا الدماء"، و"الله أكبر ولله الحمد" أكثر من مرة.كما يظهر في الفيديو الذي نشرته مواقع اعلامية مقربة من حركة "حماس".
والشهيد فقهاء كان رفيقًا للسنوار فترة طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يُحررا بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أن "المقاومة ستنتقم من كل من شارك في عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء".
وقال الزهار إن"للاحتلال الإسرائيلي أيادِ عميلة.. هذه الأيادي والأعناق سنقطعها بإذن الله".
وأضاف: "لا بد أن تكون هناك حملة ضد كل من شارك باغتيال فقها.. وسائل الانتقام والردع عندنا متعددة ووسائل إحقاق الحقوق نحن نعرفها تمامًا، ولذلك لا نتعجل الحديث في الآليات".
ولفت إلى أنه "لا اتفاقات تهدئة بين المقاومة وإسرائيل بل وقف إطلاق نار يمكن أن يخترق في أي لحظة"،مشيرا إلى أن ما حدث في أعوام 2008 و2012 و2014 كان أيضا وقف لإطلاق نار وليس "هدنة".
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن الحركة ستمضي على طريق الشهيد مازن فقهاء وستحمل وصيته.
وقال هنية عقب تشييع الشهيد القائد فقها، إن" الشهيد انتقل إلى ربه وبقيت دماؤه ووصيته ومعركته"، مضيفاً:" سنصون الدماء وسنحمل الوصية وسنواصل المعركة حتى تحرير القدس."
وأشاد هنية بمناقب الشهيد، مشيراً إلى أنه جبل من جبال الضفة في الصمود والتضحية والفداء، وهو جبل في العزيمة والإصرار والمقاومة.
وتابع: "الشهيد مازن وُلد في طوباس ولكنه استشهد في غزة، ودماؤه كل حدود فلسطين وسنمضي على هذا الطريق".
بينما، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، إن" العقول القسامية المقاومة المبدعة التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة قادرة بإذن الله أن ترد بالمثل على جريمة اغتيال الشهيد مازن فقهاء، ولا نغالي إن قلت بالطريقة المناسبة التي تكافئ هذا الجرم الكبير."
ونوّه الحية في كلمة له أثناء مراسم تشييع جثمان الشهيد مازن فقهاء أن" الاحتلال مخطئ إذا ظن أنه باغتيالٍ ذكيٍ يمكن أن يجسد معادلات جديدة."
وأكد الحية أن "العدو الصهيوني يتحمل هذه الجريمة بكل أشكالها وردود أفعالها؛ لأنه أول من بدأ العبث بأمننا وشعبنا، وأنه لن يفرح أبدا بفعله الإجرامي."
وأشاد الحية بسيرة الشهيد فقهاء قبل اعتقاله وبعده، وقال إن "العدو سيدرك ألف مرة بأنه كان مجنونا وغبيا عندما أبعد أبطالنا من الضفة الغربية إلى غزة."
وشدد على أن "سياسة الإبعاد فشلت في تحييد أبناء الضفة والشتات عن قضيتهم وعن درب المقاومة، فها هم أبطالنا جاؤوا من الضفة الغربية ليطاردوا العدو من جديد ويواصلوا المقاومة."
ووجه الحية رسالة إلى أهل الشهيد وزوجته في طوباس ونابلس بأن" إخوانه المجاهدين سيبقون على العهد ولن تفرقهم هذه السدود ولا السياسات المصطنعة، وسيواصلون ذات الطريق، ولن يفلح العدو في تحييد الضفة عن غزة."
وشيعت آلاف الجماهير الفلسطينية في مدينة غزة اليوم السبت، جثمان الشهيد القائد في كتائب القسام الجناح العسري لحركة "حماس" مازن فقهاء الذي اغتيل مساء أمس الجمعة أمام منزله بغزة.
وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى الشفاء صوب المسجد العمري الكبير بغزة، لأداء صلاة الجنازة عليه ومن ثم إلى مقبرة الشيخ رضوان.
وتقدم الجنازة قيادات حركة "حماس" وبمشاركة فصائل المقاومة ونواب في المجلس التشريعي، والعشرات من مقاتلي كتائب القسام.
واغتيل الشهيد مازن فقها مساء يوم الجمعة أمام منزله بغزة، وهو من مدينة طوباس من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المبعدين إلى قطاع غزة، بعد أن حكم عليه الاحتلال 9 مؤبدات.
