محللون: القسام لن يترك دماء الشهيد فقهاء تذهب هدراً

أكد محللان سياسيان فلسطينيان أن "دماء الشهيد الفقهاء واغتياله على يد عملاء الاحتلال لن تتركه كتائب القسام يذهب هدراً، وسترد بالطريقة المناسبة والمؤلمة."
وقال الكاتب والمحلل السياسي مصطفيى الصواف في تعقيبه على عملية الاغتيال :"هي جريمة بشعة يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال واستئصال عملائه باعتبار أن كل المؤشرات تدلل على لمسات الاحتلال وعملائه في الجريمة".
وأوضح الصواف خلال حديثه لموقع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن عملية مازن فقهاء لا تختلف عن عملية اغتيال محمد الزواري بالطريقة والأسلوب، وذلك لتصفية الحسابات مع الموساد.

إذا وعد سيوفي
من جهته وصف الكاتب والمحال السياسي فايز أبو شمالة بيان القسام قائلا :"القسام في بيانه ورده على هذه الجريمة الجبانة وضع النقاط على الحروف ووجه أصابع الاتهام على المخابرات الصهيونية المسؤولة عن هذا الفعل الاحترافي" .
وأضاف خلال حديثه لموقع القسام:"كان البيان يؤكد بالرد على طريقة القسام وليس بالانفعال، وإنا على ثقة بأن القسام إذا وعد سيوفي بالوعد، وكما قال القسام من سيلعب بالنار سيحترق، و أصابع عملاء الاحتلال ستحترق التي وصلت للشهيد مازن".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي قائلاً:"هذه الجريمة لا تبتعد عن تصفية القائد محمد المبحوح في دبي قبل سنوات، واغتيال يحيى عياش، مؤكدا أن إقدام العدو عليها دليل على إن المقاومة قوية وباقية، وانها تعمل وتوجع وتجبر العدو ان يفكر في كيفية مواجهتها".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني من خلال ردة فعله على هذه الجريمة يؤكد تمسكه المقاومة، واصفاً العملية بأنها توحيد للشعب الفلسطيني وتعزز من مكانة المقاومة و"تؤكد للصهاينة أن المقاومة ليست فقط مازن فقهاء، المقاومة هي الكل الفلسطيني."

العدو خلف الجريمة
في ذات السياق قال إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي :"إن كل الاشارات الواضحة تدل أن الاحتلال خلف جريمة الاغتيال، فالشهيد مازن على قوائم الاغتيال وتحدث عنه العدو عبر إعلامه مراراً وتكرراً، ووضعه ضمن قوائم التصفية، بالإضافة أن أسلوب الاغتيال يشبه تماماً أساليب الموساد والشباك في تنفيذ عمليات التصفية والاغتيال".
وأضاف خلال حديثه لموقع القسام  أن" بيان القسام على مستوى ردة فعل الجريمة يحمل في طياته غموضاً بناءً، ويؤكد نواياه على الرد كيف ومتى وبأي آلية، تاركة ذلك للأيام المقبلة."
ويرى المحلل السياسي، أن" كتائب القسام لديها نية واضحة في الرد كما أنها تمتلك القوة لتنفيذ هذه النوايا، وقرأت في بيانها أن اغتيال الشهيد لن يوقف مسيرتها وجريمة الاغتيال ستحفز على ابتكار أساليب جديدة لردع المحتل في التفكير من تكرار مثل هذه الجريمة."

وشيعت آلاف الجماهير الفلسطينية في مدينة غزة اليوم السبت، جثمان الشهيد مازن فقهاء الذي اغتيل مساء أمس الجمعة أمام منزله بغزة.
وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى الشفاء صوب المسجد العمري الكبير بغزة، لأداء صلاة الجنازة عليه ومن ثم إلى مقبرة الشيخ رضوان.
وتقدم الجنازة قيادات حركة "حماس" وبمشاركة فصائل المقاومة ونواب في المجلس التشريعي، والعشرات من مقاتلي كتائب القسام.
واغتيل الشهيد مازن فقهاء مساء يوم الجمعة أمام منزله بغزة، وهو من مدينة طوباس من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المبعدين إلى قطاع غزة، بعد أن حكم عليه الاحتلال 9 مؤبدات.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -