أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد أن "هناك قوى معادية للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني بغض النظر عن هويتها وانتماءاتها لكنها لا تمت للمصالح اللبنانية والفلسطينية بصلة لتفجير أوضاع المخيمات واستغلالها، ونقول يجب التصدي باستمرار لهذه المحاولات والمحافظة على أمن واستقرار المخيمات وقطع الطريق على كل الغرباء والأيدي المشبوهة لاستغلالها". وقال بعد لقائه رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في دارته على رأس وفد فلسطيني، ضم السفير اشرف دبور وفتحي أبو العردات: "اطلعناه على المخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني بخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تهويد مدينة القدس، والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتوحيد الموقف العربي لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والأمة العربية".
أضاف: "ناقشنا موضوع المخيمات وموقفنا واضح ولن يتغيّر، ان محاولات إثارة الفتن متواصلة وهناك تركيز في السنوات الأخيرة على لبنان بخاصة في ظل الأوضاع المحيطة في لبنان سواء في سورية أو غيرها من أقطارنا العربية ومحاولة ضرب الاستقرار في لبنان. وكما جرى أيضاً في برج البراجنة لم يكن قتالاً فلسطينياً لبنانياً إطلاقاً ولن يكون، وحدة الشعب الفلسطيني - اللبناني مقدسة ولن ينسى الفلسطينيون أن الشعب اللبناني احتضن الثورة الفلسطينية ولولا هذا الاحتضان لما استمرت القضية الفلسطينية حتى اليوم، لكن تحسين أوضاعهم المعيشية واستقرارهم هو عامل أساس في صمودهم من أجل أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من النضال من أجل تحقيق حلم العودة إلى وطنهم وديارهم".
كما التقى الأحمد والوفد المرافق مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وأطلعه على صورة الأوضاع في فلسطين والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية. ثم زار البطريرك الماروني بشارة الراعي، وقال: "نقلنا اليه محبة القادة الفلسطينين والشعب الفلسطيني على مواقفه المساندة باستمرار لنضالهم من أجل تحقيق آماله في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
والتقى الأحمد والوفد المرافق لاحقاً، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في حضور مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حزب الله" حسن حب الله، وتمّ البحث في تطورات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وضرورة تعزيزها.
