قال المسؤول في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ماهر الطاهر، إن الفلسطينيين لا يعقدون الآمال على ما ستخرج به القمة العربية المنعقدة في الأردن حول فلسطين.
الطاهر وفي حديث لقناة "الميادين" الفضائية قال إن النظام العربي الرسمي "يعيش انهياراً ومشغول بغير القضية الفلسطينية"، في حين لو كان هناك جديّة في التعاطي مع هذه القضية فإن الدول العربية "يجب أن تبدأ بوقف النزيف الذي يعيشه الوطن العربي، ومنها الحروب الداخلية والمذهبية والتدمير في اليمن وسوريا والعراق".
وتلعب الظروف الحالية وفق الطاهر على "حرف الصراع في المنطقة".
وتطرّق مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة، إلى مسألة سحب تقرير الإسكوا حول نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وقال إنه "عندما طلب الأمين العام للأمم المتحدة سحب تقرير الإسكوا، لم نر أيّ ردّ فعل عربي رغم أنه موضوع هام. وهذا يدل على قلة اهتمام بفلسطين".
ورأى الطاهر أنّ هناك محاولات أميركية - إسرائيلية جادة لتصفية القضية الفلسطينية، إذ أنهما يعتقدان أنه على ضوء الواقع العربي هناك فرصة ذهبية لتحقيق ذلك، فيما الدول العربية "إما صامتة أو متواطئة.. هناك خطر حقيقي على فلسطين"، مضيفاً "لكن الشعب الفلسطيني الصامد لن يسمح بذلك. سيفاجَأ العرب وواشنطن بأن الفلسطينيين سيتصدون لكل محاولات تصفية حقوقهم".
وفي ما خصّ ما يحكى عن مبادرة جديدة ستخرج بها القمة العربية، أكد الطاهر أنه بعد اللقاء بوفد حركة "فتح" تمّ سؤالهم عن هذا الموضوع و"أبلغنا رسمياً ألا صحة لكل هذا الكلام، وأن الجانب الفلسطيني لم يقدم شيئاً".
المسؤول في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أكد أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب "لا تتحدث اليوم عن وقف استيطان ولا غيره كما فعلت إدارة أوباما. إدارة ترامب مع الاستيطان. ولذلك فإن أي حديث اليوم عن مفاوضات وحلّ دولتين هو كلام فارغ. واشنطن تعمل على تصفية حقوقنا".
ودعا الطاهر لمواجهة هذا الواقع بدءاً من إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبراً أن الانقسام مستمر بسبب وجود سلطتين في رام الله وغزة.
ووقّعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة اتفاقات شاملة لإنهاء الإنقسام، "لكنها لم تطبق والمطلوب تطبيقها كاملة"، بحسب الطاهر.
