أفادت دراسة أصدرها "المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية" (مدار) إن إسرائيل شهدت في العام 2016 صعودا لليمين الاسرائيلي الجديد تقاطع مع بروز اليمين الأمريكي الجديد وتم استغلاله لإدخال الاستيطان والمستوطنات "في الاجماع الرسمي".
ويتمثل اليمين الإسرائيلي المتشدد، حسب الدراسة، في "الاحزاب المتشددة دينيا والمستوطنين وأعضاء كنيست متطرفين في حزب الليكود والجماعية القومية المتطرفة المنضوية ضمن حزب إسرائيل بيتنا".
وأعد الدراسة باحثون وأكاديميون فلسطينيون من سكان الأراضي المحتلة، ونشرها مركز "مدار" الذي يتخذ من رام الله مقرا، وهو يصدر تقريرا استراتيجيا سنويا حول السياسات الاسرائيلية منذ 13 عاما. وتأتي قبل أشهر من الذكرى الخمسين لحرب حزيران/ يونيو 1967.
وجاء في الدراسة ان صعود اليمين في المجتمع الاسرائيلي بـ"إيدلوجيته المعادية للفلسطينيين خاصة، وللمسلمين عامة، وتمجيد الهوية القومية للدولة اليهودية، والايدلوجية المعادية للغرباء، تقاطعت الى حد بعيد مع عنصرية اليمين الامريكي الجديد الذي دعم ترامب لسدة الحكم".
واضافت ان "هذا التقاطع الزماني بين اليمين الجديد في اسرائيل وأمريكيا واليمين المتطرف في أوروبا يؤثر على سياسات اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى فرص انهاء الاحتلال".
وتوقفت عند مواصلة الحكومة الإسرائيلية في العام 2016 "ترسيخ مكانة المستوطنين والمستوطنات ضمن الاجماع الرسمي".
ومنذ 20 كانون الثاني/ يناير وتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وتطرقت الدراسة الى تأثير الوضع في العالم العربي على إسرائيل.
وقالت الدراسة التي حظيت باهتمام سياسي من سياسيين فلسطينيين من الضفة الغربية واسرائيل حضروا مؤتمر الاعلان عنها في رام الله "تستخدم الحكومة الاسرائيلية (..) حالة الفوضى الدموية التي يسبح فيها العالم العربي، والحرب الاهلية في سوريا والعراق، وصعود قوة الحركات المتطرفة التي تستخدم الدين في ايدلوجيتها، من اجل التهرب من انهاء الاحتلال".
و"مدار" مؤسسة فلسطينية تعنى ببحث الشأن الفلسطيني الداخلي وتستند إلى باحثين فلسطينيين من حملة الهوية الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، تأسست في العام 2000 بمبادرة مجموعة من المثقفين الفلسطينيين بينهم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
