نائب اسرائيلي يعترض على قرار نتنياهو منع زيارة الاقصى

قدم نائب يميني اسرائيلي التماسا الى المحكمة العليا ضد منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوزراء وأعضاء البرلمان من زيارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أعلن مكتب النائب.

ودعا النائب يهودا غليك من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، الى الغاء امر المنع الذي فرضه نتانياهو على اعضاء الكنيست ووزرائه منذ 17 شهرا من زيارة المسجد الاقصى الذي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل".

ووصف غليك امر المنع في استئنافه الذي تلقت نسخة منه فرانس برس "بالتمييزي".

والمعروف عن يهودا غليك، وهو حاخام اسرائيلي-اميركي، انه يطالب بحق اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى. وهذه المطالبة هي مصدر توتر كبير مع المسلمين الفلسطينيين.

وجاء الالتماس في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع اعمال عنف في عطلة عيد الفصح اليهودية التي تبدا في 10 ابريل/نيسان القادم.

وكان الهدف من هذا الحظر هو المساعدة على استعادة الهدوء عقب تصاعد العنف.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

اصدر نتنياهو قراره في تشرين الاول/اكتوبر2015 وهو يمنع اعضاء الكنيست بمن فيهم العرب والوزراء من دخول باحات المسجد الاقصى لتخفيف حدة التوتر بعد موجة من الهجمات ومحاولات الهجوم التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل وادت منذ ذلك الوقت الى استشهاد 257 فلسطينيا و مقتل اكثر  40 اسرائيليا واميركيين.

ومعظم الفلسطينيين الذين استشهدوا نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات على اسرائيليين بواسطة السلاح الابيض، وفق المصادر الإسرائيلية.

وتسمح السلطات الاسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

ويحاول المتطرفون اليهود دوما اداء صلاة وممارسة شعائر دينية الامر الذي يؤدي الى تدخل اراس الاقصى لمنعهم من ذلك.

من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مساء الاثنين 11 حارسا من حراس الاقصى واعتدت على عائلاتهم وابقت في المعتقل 6 منهم، كما تم الاعتداء على حارسين ونقلهم الى مستشفى المقاصد بحسب الناطق الاعلامي للاوقاف.

لكن الشرطة قالت انها اعتقلتهم لاعتدائهم على أفراد الشرطة.

- حظر سياسي -

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاثنين ان نتنياهو قرر اعادة النظر في قرار الحظر بعد انتهاء شهر رمضان في نهاية حزيران/ يونيو.

ولكن غليك ذهب قدما في استئنافه الذي أرفقه بشريط فيديو وقال فيه ان هذا "واقع لا يطاق وغريب. فهذا مكان يستطيع أي شخص من جميع انحاء العالم الدخول اليه ويمنع على أعضاء الكنيست الاسرائيليين بالرغم من أن القانون الاساسي الاسرائيلي (بمثابة دستور) ينص على عدم تقييد حركة أعضاء الكنيست على وجه التحديد".

واضاف غليك "أعتقد انه حان الوقت للسماح لنا بالزيارة بعد عودة الهدوء الى الباحات (الاقصى) بعد قرار اسرائيل عام 2015 حظر دخول المرابطين والمرابطات الذين مولتهم الحركة الاسلامية في اسرائيل، وكانوا يقومون بدور الحراس ويضايقون الزوار اليهود".

واتهم غليك نتنياهو في الالتماس بان حظره "سياسي" ويتناقض مع تقييمات الشرطة التي أوصت بالسماح للوزراء وأعضاء الكنيست اليهود والمسلمين بزيارة الموقع مرة اخرى".

ويهودا غليك أكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين. ويدلي بتصريحات ومواقف تستفز الفلسطينيين والمصلين المسلمين في القدس، لا سيما لجهة دعوته الى السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى.

وهو نجا من الموت في 29 تشرين الاول/اكتوبر 2014 في القدس بعد ان اطلق عليه الفلسطيني معتز حجازي (32 عاما) أربع رصاصات أصابته بجروح. وقتلت الشرطة الإسرائيلية حجازي في اليوم التالي.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -