انتقدت حركة "فتح" بشدة بيان الجبهة الشعبية الأخير ووصفته بانه "مجاف للحقيقة"، ويستند لمصادر" صهيونية"، وصحفية، ويفتقر للحد الأدنى من "اللياقة"، و"الأخلاق الوطنية"، و"الأدب" في التعامل مع الشؤون الوطنية الفلسطينية الداخلية.حسب قولها
وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، المتحدث باسمها أسامة القواسمي، "إنه كان من الأولى على قيادة الجبهة الشعبية أن تتوخى الحذر، والمصداقية، قبل إصدار اتهامات مغرضة، وألا تتخذ من المصادر الصهيونية مرجعا لمواقفها السياسية، خاصة وأن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس واضحة، وثابتة، ولا تحتمل التأويل، ولم تتزحزح طيلة السنوات الماضية".
وبالإشارة لموقف القيادة، أكد القواسمي أن مواقفها ثابتة، خاصة فيما يتعلق بملف المفاوضات المتوقف منذ سنوات طويلة، بسبب سياسة حكومة الاحتلال الاستيطانية من جهة، وتمسك الرئيس بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وحتمية وجود مرجعيات واضحة مستندة للقانون الدولي، وضمن سقف زمني واضح يفضي الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاستيطان في أية عملية تفاوضية محتملة.
وأوضح القواسمي أن مواقف الرئيس تتسم بالشفافية المطلقة، وهي مواقف مشرفه لكل فلسطيني، والرفاق في الجبهة الشعبية يدركون ذلك تماما، والمزاودات السياسية العشوائية لا تخدم الموقف الفلسطيني، والعلاقات الوطنية الداخلية، داعيا إياهم إلى التأكد من مصادرهم، قبل إصدار أي موقف سياسي.
وكانت الجبهة الشعبية قد حذرت في بيان صدر عنها ، امس السبت، "القيادة الفلسطينية المتنفذة" في منظمة التحرير من مغبة الاستمرار في طريق "العبث والمراوغة وإخفاء معلومات" عن لقاءات جرت مع اسرائيل في لندن اواخر العام الماضي .حسب البيان
وطالبت الجبهة "القيادة المتنفذة" كما وصفتها بالرد على التقرير الذي صدر حول لقاءات (مسار بديل) جرت مع وفود اسرائيلية أواخر 2016 كشفت عنها منظمة " بايكوم " الاسرائيلية ومصادر بريطانية صحفية، وباعتباره سكة ثانية للمفاوضات أو مسار بديل.!
واعتبرت الجبهة أن "مثل هذه التقارير تقوض جهود حركة المقاطعة الدولية، وتشّكل طعنة لنضالات آلاف من أبناء شعبنا في هذه الحركة الدولية التي تدعو لعزل كيان الاحتلال وجره إلى المحاكم الدولية لارتكابه جرائم حرب بحق شعبنا الفلسطيني."
وقالت الجبهة الشعبية في بيانها " إن اللقاءات المستمرة السرية والعلنية وغيرها إنما هو استمرار في المراهنة على طريق الفشل والعبث وما يُسمى المفاوضات بالرعاية الامريكية"، مشيرة إلى "أن التستر تحت غطاء " لقاءات أكاديميين وسياسيين" في وقت تجُرى فيه هذه اللقاءات بشكل سري من خلف ظهر الشعب الفلسطيني هو عودة من القيادة المتنفذة لنفس المربع والمسلكيات المرفوضة من قطاعات شعبنا."
