نحن أهالي قطاع غزة، وصلتنا رسالتكم، ودققنا في معانيها، وفهمنا مضمونها، ونؤكد لكم على تعاطفنا الإنساني معكم، وأمنياتنا بأن يرجع ابنكم الضابط هدار جولدن إلى حضن أهله سالماً، رغم ثقننا بأن ابنكم الضابط هدار جولدن قد دخل هو وزملاؤه إلى غزة بلباسه العسكري، وعلى ظهر دبابة، وقام هو وبقية المفقودين الإسرائيليين بقتل أطفالنا، وهدم بيوتنا، وتشتيت شملنا، وحرق مستقبلنا بلهيب قذائفهم، ومع ذلك نتمنى عودة ابنكم سالماً، تماماً مثلما نتمنى عودة أبنائنا الأسرى وبناتنا الأسيرات في السجون الإسرائيلية سالمين إلى أهاليهم.
يا عوائل الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، إذا كنتم تتألمون لغياب عدد من أبنائكم الأسرى والمفقودين في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، فإننا نتألم أكثر منكم لغياب عدد من أبنائنا الأسرى في السجون الإسرائيلية لأكثر من ثلاثين عاماً، وعلى رأسهم الأسير كريم يونس، ووليد دقة، لذلك تعالوا لنعمل معاً على إعادة كل الأسرى والمفقودين الإسرائيليين والفلسطينيين دفعة واحدة، تعالوا لنمسح الدموع من عيون كل الأمهات الإسرائيليات والفلسطينيات معاً، تعالوا لنغلق ملف الأسرى والمفقودين، ونفتح معاً صفحة جديدة تقوم على تطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
عن أهالي قطاع غزة
د. فايز أبو شمالة
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
أسير محرر من السجون الإسرائيلية
والد شهيد في الحرب الأخيرة على قطاع غزة