همســــوا فــي أذنــي

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سيدي الرئيس/
أعطر فمي بذكر الحديث عن إخوتي ورفاق دربي رفاق الخندق والسلاح رجال الأمن والمقاومة حماة الوطن والديار حماة الحدود والأرض حماة سياجه ورافعي مجده وحافظي عرضه,أبناء الأجهزة الأمنية المناضلين الشرفاء المخلصين الذين تفانوا في أداء واجبهم الوطني وبوقوفهم خلف قيادتهم الحكيمة على الدوام رغم ما تحملوه من أذى فوق طاقة البشر ما لا يتحمله الجبال...
إنهم رجال الوطن من خيرة أبناء شعبنا ومن رجالها الفرسان الذين هم من أشد الأوفياء وفاءً وحرصاً وعشقاً وغيرةً على ديمومتهم الغلابة الفتح الغراء,ومؤسساتها الوطنية ومشروعها الوطني,إنهم رجال الفتح الميامين,رجال العاصفة وكتائب شهداء الأقصى الصناديد,إنهم من ضحوا بالغالي والنفيس ودفعوا برأس المال دماً وجهداً وألماً وعذاباً واعتقالاً وشهداءً وأسرى,فداء الوطن والقضية والشعب,فلهم المجد كل المجد يركع صاغياً تحت أقدامهم .....
غزة هي الأمانة التي أوصاك على موظفيها الأخ الشهيد أبو عمار تصارع ظنك الحياة وتكابد آلام جراحها النازفة طالما بقي الحصار ودام الاحتلال,فهي بالكاد تتنفس من هول وعظمة التحديات التي تواجها,فهي تنتظر منكم القرار الذي يريحها ويخرجها من صدمتها ويفيقها من سبات غيبوبتها جراء مجزرة الرواتب بحق الموظفين التي تلقتها من حكومة حمد لله الناكرة لحقوقهم....
ألا يعلم فخامة سيادة الرئيس
- أن رجال الأمن أبناء الأجهزة الأمنية هم من قضوا زهرة شبابهم في خدمة العمل وبناء مؤسسات الدولة وانه سياسة مجزرة الرواتب تعتبر جريمة ترتكبها حكومة حمد لله لا تقل بشاعة عن جرائم العدو وخصومة السياسيين...
- مدى خطورة هذه السياسة وعواقبها الوخيمة والتي تترتب عليها دمار هذه العائلات بأكملها وحرمان أبناءها من العيش بكرامة في ظل الحصار والأوضاع المأساوية والمعاناة القاسية التي يعيشها أهلنا الصامد في قطاع غزة وهذه الرواتب هي حق لأسرهم وأطفالهم وليس لشخص بمفرده...
- أن هؤلاء الرجال الموظفين قد تحملوا الكثير وصبروا على البلاء,كما صبر سيدنا أيوب,عندما التزموا بالقانون وبقرار شرعية القيادة بالبقاء في منازلهم حتى صدور تعليمات جديدة لهم...
- أن هؤلاء الموظفين ليس رافضين للعمل بل معتكفين عن الفتنة وملتزمين بما يصدر لهم من تعليمات,فمنهم من ضحى بحياته وقدمها رخيصة فداء الوطن ومقدراته,فمنهم من ارتقى شهيداً وسقط جريحاً ووقع أسيراً في سجون أعدائنا وخصومنا.....
- أن معظم المتحدثون وأبواق الإعلام تجدهم يضعون قضية مجرزة الرواتب في حجر رئيس الوزراء حمد لله,علماً أنهم يعلمون أن السيد حمد لله لا يمكن أن يتخذ قرار مصيري بشأن الموظفين إلا من خلال الرجوع إلى فخامة سيادتكم....
- أن خروج ألاف الموظفين إلى الميادين والساحات في قطاع غزة هو رفضاً للقرار مجزرة الرواتب التي اتخذته حكومة رامي الحمد الله القاضي بخصم 30 بالمائة من الراتب وهذا لا يعني أنهم ضد الشرعية لا وألف لا بل هم أبناء الشرعية وحماتها وأول من حمى الشرعية ودافعوا عنها وحافظوا على قراراتكم فخامة الرئيس,
- اتخاذ هكذا قرار يساعد في شرذمة الوطن وانفصاله ويعزز من تكرس حالة الانقسام بين شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة....
سيدي الرئيس /
غزة قالت كلمتها ....نعم للوطن الواحد /// لا وطن بدون غزة...
لا لعنصرية الجغرافيا والتمييز العنصري بين أبناء الوطن الواحد.....

بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]