بدأت مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية في غزة استخدام الطاقة البديلة في مقرها، وذلك بعد الانتهاء من انجاز المشروع الممول من مؤسسة التعاون، وتحت إشراف سلطة الطاقة الفلسطينية وبتنفيذ شركة ميجا باور.
بدوره شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد أبو فول الممولين ومنفذي المشروع، وعائلة العلمي، مشيرا إلى أنه مشروع حيوي وهام يضمن استمرار عمل الجمعية في ظل ظروف القطاع الصعبة وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال إن الجمعية كانت تخشى من توقف خدماتها خلال الحرب الأخيرة بسبب شح الوقود ورداءة المولد الذي كانت تملكه، وقلة التمويل، إلا أن مؤسسة التعاون وفرت للجمعية في حينه مولدا إضافيا ساهم في التخفيف من حدة الأزمة.
وتابع: ساهمت مؤسسة التعاون في التغلب على المشكلة بشكل تام من خلال تمويل مشروع الطاقة البدلية لقسم العمليات ، والولادة، والاستقبال والطوارئ، والمختبر وهو ما سيوفر على الجمعية مبالغ كبيرة كون الطاقة ستغني عن تشغيل المولد طوال الفترة الليلة.
وأعلن أبو فول إن الجمعية أطلقت اسم المرحوم الدكتور بشير العلمي على قسم العلميات عرفانا بدوره الهام في خدمة الجمعية وتطويرها وتبرعه قبل وفاته لهذا المشروع الهام.
وفي ذات السياق اعتبر المهندس فادي الهندي مدير مكتب مؤسسة التعاون الجهة الممولة للمشروع أن العلاقة بالجمعية قديمة وتتجدد لدورها في خدمة قطاع عريض من المرضى.
وبين أن مؤسسته مولت المشروع للمساهمة في التغلب على الأزمات التي يعاني منها القطاع الصحي، ولاهتمام المرحوم د. بشير العلمي بتنفيذ مشاريع ذات بعد تنموي.
من جانبه قال المهندس أحمد أبو العمرين ممثلا عن سلطة الطاقة إن مشاريع الطاقة البديلة من المشاريع الهامة التي تشرف عليها السلطة لدورها في الحد من أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع، بالإضافة لتطلعهم في التوسع في التنمية بمجال الطاقة النظيفة.
وبين أن المشروع سينتج طاقة قدرها 5000 كيلو وات/ ساعة شهريا، ويأتي ضمن العديد من المشاريع التي أشرفت عليها السلطة بالتعاون مع مؤسسة التعاون.
وشكر المهندس علي حسين مدير شركة ميجا باور للطاقة الشمسية، الجهة المنفذة للمشروع، جميع الطواقم العاملة التي اجتهدت للوصول للنتيجة النهائية، موضحا أنهم تغلبوا على الصعوبات والتحديات.
وأشار إلى أهمية مشاريع الطاقة البديلة التي تعتمد عليه الكثير من الدول لدوره في تخفيض التكلفة وحفظ البيئة من التلوث، لافتا إلى أن قطاع غزة هو الأولى بتلك المشاريع بسبب الأزمة التي يعانيها.
وذكر أن مشاريع الطاقة البدلية توفر مبالغ كبيرة على المؤسسات الخيرية لكونها تحد من استنزاف الوقود المكلف.
