الساعات القادمة خطيرة وآلاف العائلات أصبحت بلا مأوى.. رياح قوية تتسبب في اقتلاع وتطاير خيام نازحين بمناطق متفرقة في قطاع غزة

يكافح الفلسطينيون من أجل البقاء في ظل ظروف جوية قاسية داخل خيام مؤقتة، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في إلحاق أضرار بالغة بالملاجئ وسط هجمات إسرائيلية في مدينة غزة، غزة، بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2025. صورة: عمر أشتوي

تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، الليلة، في غرق عدد من خيام النازحين الفلسطينيين وتطاير أخرى بمناطق متفرقة من قطاع غزة، بفعل منخفض جوي يضرب القطاع، ما فاقم معاناة عائلات فلسطينية دمرت إسرائيل منازلها خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين.

وغمرت المياه خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، فيما اقتلعت الرياح خياما أخرى، ما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.

وباءت محاولات أصحاب الخيام تثبيتها بالفشل، بسبب شدة الرياح وقوة العاصفة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "إن الساعات القادمة خطيرة وسنشهد الكارثة من جديد في غرق النازحين واقتلاع خيامهم جراء المنخفض الجويّ القادم، نحن أمام واقع صعب ولا بدّ من تحرك عالمي لإنقاذ غزة من الغرق."

وقال المتحدث باسم بلدية غزة:"آلاف العائلات أصبحت بلا مأوى بعد غرق خيامها، ونطالب بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات."

وقال الدفاع المدني في رفح: "نواجه أوضاعا إنسانية شديدة القسوة وتردنا نداءات استغاثة متواصلة من نازحين جراء العاصفة".

 

ويستمر تأثير المنخفض الجوي على البلاد، يوم الأحد 28ديسمبر/كانون الأول 2025 ، لذا يكون الجو غائما وماطرا وعاصفا وباردا الى شديد البرودة حيث تسقط الامطار على معظم المناطق وتكون غزيرة في ساعات الفجر الأولى وفي فترة النهار تكون متقطعة ، الرياح جنوبية غربية الى غربية نشطة السرعة مع هبات قوية احيانا قد تصل سرعتها في بعض الهبات حوالي 50 كم/ ساعة والبحر مائج.حسب دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية.

في ساعات المساء والليل، توقعت دائرة الأرصاد الجوية، أن يستمر تأثر البلاد بالمنخفض الجوي لذا يكون الجو غائمًا وباردًا وعاصفُا وتسقط بإذن الله تعالى زخات من الأمطار فوق معظم المناطق تكون غزيرة و مصحوبة بعواصف رعدية أحيانًا، والرياح غربية نشطة السرعة مع هبات قوية احيانا والبحر مائج.

ويوم الاثنين 29/12/2025: يستمر الجو غائما وماطرا وعاصفا  وباردا الى شديد البرودة حيث تسقط بإذن الله الامطار على معظم  المناطق تكون الامطار غزيرة و مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد احيانا، الرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية نشطة السرعة مع هبات قوية احيانا قد تصل سرعتها في بعض الهبات حوالي 70 كم/ ساعة والبحر مائج .

ويوم الثلاثاء 30/12/2025:يكون الجو غائما جزئيا وباردا خاصة في المناطق الجبلية و يطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، و تكون الفرصة مهيأة  لسقوط امطار خفيفة  متفرقة فوق بعض المناطق من البلاد، الرياح شمالية غربية الى غربية معتدلة إلى نشطة السرعة والبحر متوسط ارتفاع الموج.

أما يوم الأربعاء 31/12/2025:يكون الجو غائما جزئيا إلى صاف وباردا خاصة في المناطق الجبلية و يطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة، و تكون الفرصة ضعيفة  لسقوط امطار خفيفة  متفرقة فوق بعض المناطق من البلاد، الرياح شمالية غربية الى غربية معتدلة إلى نشطة السرعة والبحر متوسط ارتفاع الموج.

وأوضح الراصد الجوي ليث العلامي، لوكالة "الأناضول"، أن قطاع غزة يتأثر بمنخفض جوي قطبي جديد مصحوب بأمطار ورياح قوية، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين المقيمين في خيام هشة ومراكز إيواء تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لقي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال مصرعهم، فيما غرقت نحو 90 بالمئة من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع.

كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو 1.5 مليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أيضا انهار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف إسرائيلي سابق خلال أشهر الإبادة، بفعل الأمطار والرياح.

ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في مبان متصدعة آيلة للسقوط نظرا لانعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع، ومنعها إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار، متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف النار.

ورغم انتهاء الإبادة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، والبيوت المتنقلة.

وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وخلفت نحو 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة (الأناضول)