على شرف يوم الأرض في ذكراه الواحد والأربعون، وإحياءً لرمزيته الوطنية في التمسك بالأرض والهوية، وتأكيداً على عنوانه الرافض لكل السياسات التهويدية التي تسعى لسلب حقوق الشعب الفلسطيني وتجريده من هويته الوطنية، انطلق عشرات المتطوعين من أبناء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في فرع غزة والشمال وبحضور ومشاركة لؤي المدهون عضو اللجنة المركزية وسكرتير اللجنة التنظيمية لساحة قطاع غزة، ورفعت فورة سكرتير فرع غزة والشمال وقيادات وكوادر الجبهة رافعين شعار "على ارضنا باقون صامدون" لغرس عشرات أشجار الزيتون في المناطق الحدودية المتاخمة للأرض الفلسطيني المحتلة عام 48.
وأشار لؤي المدهون الى ان يوم الأرض هو يوم وحدوي، على مدار واحد واربعون عام يحيي ذكراه أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وفلسطين المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء، وفي الشتات والمنافي؛ مشكلا علامة فارقة في نضال الشعب الفلسطيني ودفاعه عن ترابه وتمسكه بأرضه.
وأشار الى ان الحاجة والضرورة الوطنية توجب علينا التكاتف والتضامن وتوحيد الجهود المؤسساتية والشعبية والوطنية لتلبية مختلف احتياجات مجتمعنا الفلسطيني في مختلف المجالات الحياتية التي تخصه، مؤكدا على أهمية هكذا فعاليات في تعميق انتماء المواطن لأرضه وشعبه.
وشدد المدهون على ان السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هي الوحدة الوطنية صمام الأمان لقضيتنا الفلسطينية، وما تستدعيه من استحقاق وطني بإنهاء الانقسام البغيض بتنفيذ اتفاقيات المصالحة بدء من اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة انتهاء باتفاق الشاطئ.
وفي ذات السياق دعا المدهون الى تحديث النظام السياسي الفلسطيني، بعقد جلسة للمجلس الوطني بتركيبته القديمة وعلى ارض الوطن في مدينة رام الله التي شهدت اخر نضالات الشهيد الخالد أبو عمار، بهدف انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تكون قادرة على مجابهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية على الصعيد الداخلي والدولي، وتكون قادرة على الصعيد الداخلي باتخاذ قرارات صارمة في تجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق مهام محددة براب الصدع، وتوحيد مؤسسات الدولة، واطلاق الحريات العامة، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
