كشف موقع "ديلي 48" عن مخطط ما يسمى شركة "صندوق إرث المبكي" عزمها استلام مناقصة لبناء مشروع "بيت الجوهر" بيت هليية التهويدي الذي سيقام أقصى غرب ساحة البراق، على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك وذلك نهاية الشهر الجاري 27 نيسان/ إبريل وهو الموعد الأخير لاستقبال الأسعار والمستندات اللازمة للمناقصة.
وتتكون المناقصة المطولة من مئات الصفحات وعشرات الرسومات، فالمرحلة الأولى من تنفيذ المشروع تتركز حول تجهيز البنية التحتية للمشروع، والذي يلزم تجهيزات خاصة، كونه يقع في موقع حساس، من ناحية التصاقه بطبقة صخرية، وبموجودات متبقية من آثار تاريخية، ويلاصق أمكنة وأبنية تاريخية مشغلة ومستعملة، ويلاصق تماما ساحة البراق- الذي يستعمله عشرات الآلاف من الإسرائيليين كساحة صلاة وكنيس يهودي كبير.
كما تتمحور المناقصة بتنفيذ بناء الهيكل الأساسي لمجمل البناء، من أعمدة وباطون وجدران، وتفاصيل المواد المستعملة، فين حين وضعت المناقصة مدة سنة ونصف ( 18 شهرا) لإنهاء المرحلتين من البنية التحتية والبناء الهيكلي، من يوم انطلاق تنفيذ المشروع.
وبحسب المناقصة فإنه سيتم بناء تحت اسم "المركز لتراث المبكى"، على مساحة بنائية تصل الى 4000 متر مربع، تضم طابقين فوق الأرض، كل طابق مساحته نحو 1500 متر مربع ، وطابق واحد تحت الأرض، وهو طابق الموجودات الأثرية ومساحته نحو 1550 متر مربع، فيما سيكون على سطح الطابق الثاني طابق مفتوح للجمهور بمساحة نحو 980 متر مربع، وشرفة زجاجية بمساحة نحو 200 متر مربع، والأخيرتان يطلان على حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك.
وتفيد تفاصيل المخطط الهندسي وخرائطه، الذي اطلع أيضا عليه "ديلي 48" أن الطابق الأول من البناء يحتوي على غرف تشغيلية وإدارية، ومركز تعليمي ودراسي، ومكتبة كبيرة وصالة عرض واسعة، أما الطابق الثاني فيحتوي على صالة استقبال رئيسية للمركز، وصفوف تعليمية.
أما في الطابق تحت الأرض فستعرض فيه بقايا من الموجودات الأثرية، بعد عمليات حفرية استمرّت لسنوات، يدعي الاحتلال أنها من فترة الهيكل الأولى والثاني المزعومين، مع بقايا من أبناء الروماني، علماً أن الاحتلال اعترف عن مكتشفات أثرية من الفترات الإسلامية المتعاقبة من الأموية وحتى العثمانية، لكنه حقيقة قام بتدميرها ونقلها الى مواقع أخرى، ولن يقوم بعرضها ضمن الموجودات الأثرية للموقع المذكور.
والجدير بالذكر أن مشروع "بيت الجوهر" التهويدي يعدّ من أكبر الأبنية والمشاريع التهويدية التي يبنيها ويستحدثها الاحتلال الإسرائيلي في ساحة البراق، وسيسهم بتغيير المشهد العام في ساحة البراق.
