أكدت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، أن أزمة الكهرباء الحالية التي تعصف بقطاع غزة قد تكون الأشد منذ بداية سنوات الحصار، وتداعياتها ستكون الأخطر.
وحذر اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، من التداعيات الخطيرة لأزمة الكهرباء الحالية في القطاع والتي ستؤدي الي تأثر الخدمات الطبية بشكل مباشر وتوقف عدد كبير منها، بسبب عدم توفر كميات الوقود الكافية لمولدات مرافق الوزارة.
ونوه القدرة إلى ان احتياج وزارة الصحة يبلغ 450 ألف لتر من السولار شهريًا في الوضع الاعتيادي، وذلك لتشغيل 87 مولد كهربائي لضمان استمرارية تقديم الخدمة الصحية، مؤكدًا أن كل ساعة انقطاع للتيار، تتطلب نحو 2000 لتر من السولار للمستشفيات.
واكد ان هذه الازمة ستؤدي الي توقف عمل قرابة 40 غرفة عمليات جراحية، و11 غرفة عمليات نساء وولادة تجرى فيها نحو250 عملية جراحية، وولادة قيصرية يوميًا، إضافة إلى توقف 50 مختبر طبي و10 بنوك دم.
وحذر من تداعيات الأزمة على الحالة الصحية لنحو 100 مريض في أقسام العناية الفائقة، وتوقف خدمات غسيل الكلى والتي تشمل 620 مريضا.
وأضاف ان الأزمة ستؤثر بشكل مباشر على سلامة مئات الأدوية الحساسة، والتطعيمات المحفوظة في الثلاجات، كما وستؤثر ايضا على أقسام الطوارئ في المستشفيات ، مناشداً وبشكل عاجل كافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية، بتقديم الدعم الفوري للمستشفيات في قطاع غزة بالوقود، وتجنيب المرضى كارثة قد تكون الأشد منذ سنوات الحصار.
وكانت شركة توليد الكهرباء في قطاع غزة قد أعلنت توقف المحطة الرئيسية عن العمل صباح الأحد، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
من جانبها، قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة، "إن المحطة توقفت عن العمل بسبب نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها وإصرار الحكومة في رام الله على فرض الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما يقف عائقا امام شرائهم له".
