قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، تجميع الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب، والذين من المقرر مشاركتهم بإضراب "الحرية والكرامة" يوم الاثنين، وإقامة مستشفى ميداني أمام السجن.
وذكرت القناة التلفزيونية العبرية الثانية ، أن قرار إردان "جاء كخطوة استباقية للإضراب ولإرسال رسالة لقادته بأن هدفهم بإرباك المستشفيات لن يتحقق بعد الآن، وسيعالج المضربون بمستشفى ميداني في سجن النقب".
من جانبها ، قررت وزارة الصحة الإسرائيلية ، تزويد المستشفى الميداني بالمعدات الطبية اللازمة حتى تاريخ انتهاء الإضراب .
وشدد اردان على أن الوزارة " لن تخضع لأي مطلب يأتي في إطار الإضراب عن الطعام"
وذكتر تقارير عبرية بأن استنفارا أعلنته مصلحة السجون الإسرائيلية تأهبا لمواجهة إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام المقرر البدء به الاثنين .
ونشر موقع "والا" تقريرا مطولا جاء فيه إعلان "حماس" اليوم أن أسراها داخل السجون سيخوضون الإضراب إلى جانب أسرى حركة "فتح" بقيادة الأسير مروان البرغوثي، وأسرى "الجبهة الشعبية" الذين أعلنوا هم أيضا المشاركة فيه.
وأشار الموقع أن البرغوثي كان قد أعلن مؤخراً انطلاق الإضراب المفتوح عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من إبريل من كل عام.
ووفقا للموقع العبري فإن التوتر يسود المناطق الفلسطينية وداخل السجون بسبب الإضراب المقرر البدء به الاثنين، ويشير الموقع في تقريره ونقلا عن مصادر في حركة فتح داخل السجون أنه "من المقرر أن يخوض الإضراب في المرحلة الأولى نحو 1500 أسير غالبيتهم من حركة "فتح"، بينما هددت "حماس" أنه في حال عدم استجابة مصلحة السجون لمطالب الأسرى بتحسين ظروف حياتهم المعيشية فإن الأوضاع ستزداد تصاعداً داخل السجون إلى حد الانفجار.
وحسب الموقع فإن" الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استكملت ظهر اليوم استعداداتها للتعامل مع المضربين عن الطعام حيث أنهت نقاشات مطولة برئاسة وزير الأمن الداخلي والقائم بأعمال مديرة مصلحة السجون اللواء آشر شريكي، حيث تقرر نقل أي أسير يخوض الإضراب إلى قسم آخر في نفس السجن المتواجد فيه، ومصادرة الأجهزة الكهربائية ومنع زيارات العائلات لأبنائها المضربين.
وتقرر كذلك إشراك وزارة الصحة للتدخل عند الحاجة وتقديم العلاج لكل أسير يحتاج لذلك.
ووفقا للموقع فإن الخشية تسود الأجهزة الأمنية من ردة فعل الشارع الفلسطيني المحتملة، إذ يتوقع المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون اندلاع مواجهات ومسيرات ونشاطات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.