الجربوني:رسالة الأسرى والأسيرات الإفراج عن الجميع بدون استثناء

قالت الأسيرة المحررة لينا إنه على الرغم من شعورها الجميل  بلحظات الإفراج عنها ولقاء الأهل إلا أن" فرحتها لم تكتمل ولا زالت منقوصة ومختلطة بالحزن لأنها تركت خلفها شقيقاتها وإخوانها الأسيرات والأسرى يواجهون ظُلمة السجن وقهر السجان", متمنية الحرية لهم جميعاً في أقرب وقت".
وأوضحت الجربوني في حديث هاتفي لموقع "الإعلام الحربي" التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي " بأنها "خرجت من السجن وهي تحمل رسالة الأسرى والأسيرات التي يطالبون فيها أبناء شعبهم الفلسطيني بالوحدة وإنهاء الانقسام ويطالبون فيها المقاومة بالعمل على الإفراج عن جميع الأسرى  بدون استثناء لأحد"، مؤكدة أن فلسطين تستوعب الجميع.
وطالبت المحررة الجربوني الكل الفلسطيني والعربي والعالمي دعم قضية الأسرى والوقوف معهم  في الإضراب الذي سيخوضونه  يوم غد الاثنين والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.
وتطرقت الأسيرة المحررة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسيرات داخل السجون الاسرائيلية, مشيرةً إلى أنه بفعل التكاتف والوحدة تجاوزت هي و الأسيرات هذه المرحلة والأوضاع الصعبة التي يعيشونها بسبب الممارسات المُمنهجة التي تستخدمها إدارة مصلحة السجون ضدهم.
وأبرقت الجربوني رسالة خاصة  إلى الأسيرات اللواتي تركتهن داخل السجون بأن يحافظن على أنفسهن ويبقوا يد واحدة، وكلمتهم واحدة حتى لا تستفرد بهم إدارة مصلحة السجون، مؤكدة لهم أن" الفرج سيكون بإذن الله قريب" .
وفي رسالتها للشعب الفلسطيني وخاصة فصائل المقاومة الفلسطينية حثت الجربوني الوفد المفاوض في أي صفقة  مقبلة مع الاحتلال الاسرائيلي إلى ضرورة الانتباه إلى المصطلحات التي يتعامل بها قادة الاحتلال الاسرائيلي وخاصة عندما يتعلق الأمر بحرية أسير أو أسيرة، بالإشارة إلى ما حدث معها إبان صفقة "وفاء الأحرار" , حيث أن الاحتلال "يتعامل مع أسرى الداخل الفلسطيني المحتل على أنهم "إسرائيليين", وليسوا فلسطينيين أصحاب ارض محتلة", موضحة أن هنالك ثلاث أسيرات من الداخل المحتل يتم التعامل معهنَّ على أنهن ليست فلسطينيات، منهنَّ الأسيرة شاتيلا أبو عياد من كفر قاسم وتقضي حكم بالسجن 17 عام والأسيرة صابرين سالم وتقضي حكم بالسجن 50 شهراً .
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي  أفرجت صباح الاحد عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات الأسيرة لينا أحمد صالح الجربوني 43 عاماً , من بلدة عرابة بالداخل المحتل عام 48 بعد اعتقال دام 15 عام .
واعتقلت سلطات الاحتلال الجربوني  في العام 2002 بتهمة مشاركتها في خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي نفذت عمليات مقاومة بالداخل المحتل عام 48 وحكمت على أثرها بالسجن لـ17 عاماً وشهور، استأنفت فيما بعد على الحكم فبقي حكمها 15 عاما، ورفض الاحتلال الإفراج عنها في صفقة "وفاء الأحرار".
وحظيت الجربوني بلقب عميدة الأسيرات نظراً لطول الفترة التي قضتها في غياهب السجون، بالإضافة إلى دورها الكبير في قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون ومساعدات الأخوات الأسيرات والدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم.
الجدير بالذكر أن الأسير المحررة لينا الجربوني من مواليد 1975 م وهي عزباء، وأفرج عنها من سجن الشارون، كانت قد اعتقلت  بتاريخ 18/04/2002م، وأصدرت المحكمة الاسرائيلية حكماً بحقها بالسجن لمدة (15) عاماً، بتهمة الاتصال مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمساعدة في تزوير بطاقات هوية لتسهيل دخول الاستشهاديين إلى قلب دولة الاحتلال.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -