"فدا": إسناد معركة الأمعاء الخاوية "واجب وطني لا يتقدم عليه واجب"

اكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ان إسناد معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي تعتبر "واجبا وطنيا لا يتقدم عليه واجب ومسؤولية عاجلة لا يجب أن تسبقها مسؤولية".
ودعا "فدا" في بيان صحفي بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني  إلى أوسع مشاركة رسمية وشعبية في مسيرات التضامن مع الأسرى والأسيرات في إضراب الكرامة والحرية الذي بدؤوه، مؤكدا على "أن الانتصار في هذه المعركة هو نصر للكل الفلسطيني على المحتل والسجان الإسرائيلي.."
 واعتبر "فدا" ان استمرار اعتقال إسرائيل لنحو 7000 أسير وأسيرة، وتصعيدها لسياسة الاعتقالات منذ بداية الهبة الشعبية الفلسطينية في تشرين أول 2015،" هي محاولة جديدة من جانبها لتركيع شعبنا وإجباره على التنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والقبول بسياسة الأمر الواقع التي تقضي إدامة الاحتلال وتمدده"، مؤكدا على أن "لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون تحرير كافة الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز".
وشدد على أن أوضاعهم (الاسرى) وما يتعرضون له من انتهاكات يومية، وتصعيد إسرائيل لسياسة الاعتقال، "يجب أن لا تمر مرور الكرام وعلينا أن نجابهها بكل الإمكانيات المتاحة"، داعيا الى الرد على ذلك بإبقاء قضية الأسرى، خصوصا الأطفال المعتقلين، وسياسات الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والأسرى القدامى والمرضى، على أجندة القيادة الفلسطينية، وإلى استمرار الضغط على محكمة الجنايات الدولية من أجل الإسراع في بحث هذه القضية واتخاذ قرار يعتبر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى بمثابة جرائم حرب ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عليها.
كما دعا للعمل مع البرلمانات الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الأممية والحقوقية العالمية لإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وإلى إطلاق سراح الأطفال والمرضى من السجون الإسرائيلية..
واكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن "وحدة الحركة الأسيرة الفلسطينية هي صمام الأمان لصمود الأسرى وانتصارهم في وجه كل أشكال الانتهاكات التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم"، مشددا على أن "من أهم أسباب تدعيم هذه الوحدة العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن بأسرع وقت ممكن، وعدم قبول العودة لصيغة المفاوضات الثنائية والمضي قدما بالمطالبة بتأمين نظام حماية دولية مؤقت للشعب الفلسطيني، وبعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.."
 وتوجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بالتحية والتقدير لمختلف المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية التي تعنى بشؤون الحركة الأسيرة داعيا لتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها للحيلولة دون وجود أي تضارب في مواقفها، كما اكد على" دور الإعلام الفلسطيني في إبراز معاناة الأسرى باعتبارها قضية وطنية وإنسانية بامتياز، وعلى الحاجة المستمرة لحفظ تراث الحركة الأسيرة ودعم نتاجات وإبداعات الأسرى سيما "أدب السجون"، ودعم عائلات المعتقلين والأسرى المحررين."

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -