أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال "الإسرائيلي" لم يسمح منذ وقف إطلاق النار وحتى 6 ديسمبر 2025 بدخول سوى 104 شاحنات محمّلة بغاز الطهي إلى قطاع غزة، من أصل 660 شاحنة كان من المفترض أن تدخل خلال الفترة نفسها، أي ما يعادل فقط 16% من الاحتياج المتفق عليه.
وأوضح المكتب أن هذا العجز الكبير في كميات غاز الطهي يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ويؤثر مباشرة على حياة 2.4 مليون إنسان يعيشون في القطاع، بما يشمل احتياجات المنازل والمستشفيات والمخابز والمطابخ الجماعية.
وبيّن أن عملية توزيع غاز الطهي تتم وفق نظام برمجي يعتمد على عدد الأسر المسجّلة في كل محافظة ومدينة، حيث تُحدَّد الحصص وفق نسب دقيقة لضمان العدالة في التوزيع ومنع تكرار الاستفادة، مشيراً إلى أن حصة الأسرة في الدورة الواحدة تبلغ 8 كيلوغرامات من الغاز، ولا يسمح للأسرة بالاستفادة أكثر من مرة خلال الدورة.
وأشار المكتب إلى أن 252,000 أسرة فقط استفادت فعلياً من التوزيع حتى الآن، من أصل نحو 470,000 أسرة مستهدفة مسجّلة في النظام، ما يعكس عمق الفجوة بين الاحتياج الفعلي والكميات المتاحة نتيجة تقليص الاحتلال لدخول الشاحنات.
وأضاف أن مدة الدورة الواحدة للتوزيع تمتد إلى ثلاثة أشهر على الأقل بسبب شحّ الكميات الواردة، وهو ما يعني تأخر وصول خدمة غاز الطهي إلى عشرات آلاف الأسر، واستمرار معاناتها في تأمين أبسط احتياجاتها اليومية.
