دعا مُشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة، في مدينة غزة، لتوحيد الفعاليات المُساندة للأسرى، وتوحيد الشعارات، لضمان نصرة الأسرى وقضيتهم، وتحريرهم.
وشارك في المسيرة، التي توقفت أمام مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المئات من جماهير الشعب الفلسطيني في غزة، حاملين شعارات مناوئة للاحتلال، وأخرى مطالبة بتحرير الأسرى ونصرتهم.
وأكد وزير الأسرى السابق الوزير السابق هشام عبد الزراق، خلال كلمة بالإنابة عن الأسرى في السجون، أنهم يدركون المُعادلة التي يعيشها الأسرى، والمصاعب من ممارسات القهر ضدهم، من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وشدد الوزير عبد الرازق على أن الأسرى ينتفضون على هذه السياسات والإجراءات، في رسالة قوية للعالم لوقفها فورًا؛ مؤكدًا أن من حق الأسرى العيش بكرامة، وما المعركة التي يخوضونها إلا إحدى المعارك الوطنية.
ولفت إلى أن الأسرى يرسلون عدة رسائل، أبرزها لشعبنا، يدعون فيها للقيام بفعاليات نضالية لإسناد نضال الأٍسرى، والتقصير من عمر الإضراب عن الطعام؛ ولأهل الشتات أن يجعلوا الأيام القادمة نُصرة وتضامن مع من هم في سجون الاحتلال.
ونقل عبد الرازق رسالة من الأسرى للحكومة الإسرائيلية، أكد خلالها أن سياسة تلك الحكومة بحقهم لن تمنعهم من استخدام مُعادلاتهم لانتزاع كافة حقوقهم.
وطالب القيادة السياسية الفلسطيني بوقف ما اسماه "العبث" في نضال شعبنا الفلسطيني ووحدته ومشروعه الوطني؛ مؤكدًا أننا أحوج ما نكون بعد عشر سنوات من الانقسام والظلام للوحدة.
وشدد عبد الرازق "كفى لهذه المواقف السيئة، نتوجه لضمائر القيادات السياسية فتح وحماس خاصة كونكم تتحملون المسؤولية الكُبرى عن المأساة التي تحل بشعبنا ومشروعنا، يجب أن تمتد الأيادي بعيدًا عن التهديدات والسلوك الذي يبعد الوحدة؛ بدون الوحدة لا نستطيع أن نحق أبسط شيء من حقوقنا".
وناشد "تعالوا نعطي فرصة للوحدة، ونستقبل وفد فتح بغزة، وتعلن حماس استعدادها لذلك، وعدم قبول أي ذرائع؛ يجب أن نستغل الظروف لأجل الوحدة، بدونها لن تنفعنا أي مقاومة أو مساومة، لأنها الأساس، وتُعطي الأمل لشعبنا، وأطفالنا، للوصول لحريتنا".
ولفت إلى أن الكل الفلسطيني مع الأسرى، ووحدتهم ضمان انتصارهم، ووحدتنا انتصار لمشروعنا الوطني.
بدوره، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، بتوحيد الجهود لفضح جرائم الاحتلال، ودعم واسناد الأسرى بشكل موحد، يمتد لهدف واحد، وهو "فضح جرائم الاحتلال"، الذي يحاول إذلال الأسرى.
توحيد العناوين
وقال الهندي : "هؤلاء الذين ينتفضوا بوجه سياسة الإذلال، يحلمون بالحرية، ووجبت مساندتهم؛ العدو له أساليب من القمع والإرهاب، والسياسات العنصرية، لإفشال الإرادة، وهؤلاء لهم قوتهم".
وشدد على أن معركة الحرية معركتنا جميعًا وأحرار العالم من خلفنا، وواجبنا أن تمتد هذه الفعاليات؛ مؤكدًا أن الاسناد سيبقى متواصلاً، ومطالبهم إيصالها لأوسع فعاليات، ولكل المؤسسات التي تعنى بكل شئون الأسرى.
وأشار الهندي إلى أن مطالب الأسرى عادلة، تتعلق بالتعليم، الطعام، الزيارة، الحياة اليومية، التي يحاول الاحتلال الذي يدعي الديمقراطية، استخدام الغطرسة، لطمس القضية.
وتابع "عنواننا فلسطين، لا نريد عناوين مُشتتة، يخوض الأسرى هذه المعركة من أجل الحرية لكل فلسطين، لا نريد مزيد من التمزق لا في الشعارات ولا في الجهود، نريد وحدة حقيقية لدعم الجهود".
