السابع عشر من شهر ابريل نيسان من كل عام يعتبر بتاريخنا الوطني الفلسطيني يوما للأسير ... ويوما للوفاء المتجدد الذي يحمل بطياته رسالة وطنية فلسطينية جامعه تطالب بحرية اسرانا ... وتستصرخ الضمائر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالعمل مع كافة المؤسسات الدولية والإقليمية لفرض حالة الرفض لاستمرار اعتقال الالاف من ابطال الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية .
نحتفل بيوم الأسير الفلسطيني مناسبة نؤكد فيها على حق الحرية والانعتاق ... كما ونؤكد على انسانيتنا وحقوقنا الوطنية والتي يجري انتهاكها عبر الممارسات التعسفية والانتهاكات الاحتلالية والمخالفات القانونية .
نؤكد في هذا اليوم ان الحركة الاسيرة تمثل ضمير شعبنا وارادته النضالية ... يوم تتوحد فيه الجهود ... وتسخر فيه الطاقات ... وتحشد فيه الجماهير ويترك للإعلام وابداعاته مساحات شاسعة لاطلاع شعبنا والعالم على الحركة الاسيرة وتاريخها ومسيرتها النضالية من خلال القصص والأفلام الوثائقية والبرامج الحوارية واللقاءات مع عائلات الاسرى وأبناءهم .
هذا الوفاء المتجدد الذي نبعث به بيوم الأسير ... نجدده على مدار اللحظة وبكافة اللغات ... وعبر العديد من الوقفات ... والمناشدات والتصريحات والخطابات ... ونحن بذلك نقدم ما يمكن تقديمه في ظل تقاعس المؤسسات الدولية عن أخذ دورها في متابعة الحركة الاسيرة وظروفها الاعتقالية وما يمارس ضدها من انتهاكات يومية ومخالفات قانونية .
وحشية السجان المحتل الذي يمارس بأساليبه الاعتقالية وبظروفه التي يفرضها على اسرانا ... وبأساليبه التعسفية ومداهماته الليلية ... وبتجديده لاعتقال المفرج عنهم ... كما الاعتقال دون أسباب او تهمة .
تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية داخل سجون وبستيلات الاحتلال مليئة بالتحديات والفعاليات ... وبقوافل الشهداء والمرضى نتيجة الإهمال والتعذيب ... وعدم الالتزام بحقوق الاسرى ومطالبهم الحياتية في ظل ظروف اعتقاليه خالية من الإنسانية والحقوق القانونية ... وحتى حرمان الاسرى من زيارة أهلهم وأبناءهم والالتقاء بهم .
حق الحركة الاسيرة في تحسين ظروف اعتقالها ورفع الظلم عنها ووقف الانتهاكات التي تمارس عليها والتي تنتقص من حقوقهم وادميتهم ... باعتبارهم اسرى حرب وما يتضمنه الاسر بحالة الحروب من حقوق وواجبات على المحتل ... وما تحاول دولة الكيان أن ترفض القبول به في علاقتها مع الحركة الاسيرة .
ان يوم الأسير الفلسطيني يوم وفاء عظيم ... نجدد فيه فخرنا واعتزازنا بالحركة الاسيرة ونضالاتها وتحدياتها المستمرة والمتصاعدة للسجان ولإدارات السجون التي تعمل على نقل الاسرى وقيادات الحركة الاسيرة من سجن الى اخر ومحاولة قطع العلاقات التنظيمية والاتصالات الإنسانية في سياسة قديمة جديده لا يتحقق فيها من الأهداف الخبيثة أي شيء يذكر لإدارات السجون والمعتقلات .
هذا اليوم الذي تستصرخ فيه الضمائر والقلوب ... كما نطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومؤسسات المجتمع الدولي للوقوف مع الحركة الاسيرة الفلسطينية في اضرابها الذي يقوده أسرى حركة فتح قائدة المشروع الوطني التحرري ... قائدة مشروع السلام الفلسطيني ... والذي يواجه من قبل المحتل بممارسات احتلالية تعسفيه تتناقض مع كافة الأسس والقرارات المنصوص عليها وفق قرارات ومبادئ الشرعية الدولية .
أسرى حركة فتح الذين يقودون بعضهم بسياسة الأمعاء الخاوية وبسياسة الثبات والتحدي ... وبروح الحرية التي من أجلها كان الاعتقال ... يطالبون بحقوقهم ... وما يمارس ضدهم ... وما يحرمون منه من تحسين ظروفهم الاعتقالية والإنسانية والصحية وضرورة التعامل وفق المبادئ القانونية الدولية التي توفر لهم حق الزيارة لابناءهم واطفالهم وعائلاتهم حق تحسين ظروفهم الاعتقالية وتوفير كافة المتطلبات ... ووقف المداهمات والنقل التعسفي والعزل الانفرادي وتحسين كافة الظروف الاعتقالية المقدمة من قبل أسرى فتح والحركة الأسيرة اليوم يبدأ اضراب الحرية من قبل أسرى الحرية ... في يوم الأسير ... يوم نؤكد فيه على ان الأسير لا تكسر ارادته ... بل ان القيد سوف ينكسر اليوم أو الغد بفعل إرادة من يتحدون السجان .
الكاتب / وفيق زنداح