أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة ما زال مسؤولية حكومة الوفاق الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله رئيس الوزراء ولا توجد أي جهة أخرى لها مسؤولية عنها.
وأضاف الحية خلال مؤتمر صحفي له في فندق "كومودور" بمدينة غزة، غزة مسؤولة من حكومة التوافق ولا توجد أي جهة أخرى لها مسؤولية عنها وأنه ينبغي إدارتها بعدالة وإنصاف وقانونية ووطنية، مؤكداً أن حماس جاهزة لإتاحة الفرصة كاملة لتقوم حكومة الحمدالله بمسؤولياتها في غزة.
وأشار إلى أن إجراءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة ضد قطاع غزة، تستهدف غزة بكل مكوناتها وتعزز الانقسام وتبعدنا عن آمال الوحدة الوطنية.
وشدد الحية، على أن حركة حماس لا تقبل لغة التهديد والتخويف الممارسة ضد غزة، داعياً في الوقت ذاته إلى الوحدة الوطنية القائمة على أسس الشراكة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وحول اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس لإدارة وزارات القطاع، أوضح الحية أن اللجنة تم تشكيها لسد فراغ قانوني أحدثته حكومة الوفاق، مشددأ على أنه لن يتم إلغاؤها.
وطالب الحية حكومة الوفاق بالقدم إلى قطاع غزة وتحمل المسؤوليات والتعامل مع اللجنة على أنها غير موجودة.
وأكد حرص حركته على الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن حماس قدمت على قاعدة التنازل الكثير، موضحاً جاهزية حركته لانتخابات وطنية ورئاسية وتشريعية رزمة واحدة، وأنها ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه.
وشدد على التزام حركة حماس بوثيقة الوفاق الوطني عام 2006 كأرضية لأي مشروع وطني مشترك، داعياً الرئيس عباس إلى إلغاء الخصومات عن رواتب موظفي السلطة وأسر الشهداء.
وحول ملف كهرباء قطاع غزة، طالب الحية حكومة الوفاق بإلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء في قطاع غزة، في الوقت الذي دعا فيه مصر إلى فتح معبر رفح لتخفيف الحصار المفروض على القطاع.
ودعا الحية السلطة الفلسطينية إلى إلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحكومة ترفع سعر وقود الكهرباء أربعة أضعاف، مؤكداً أن "حماس تدعم قرار سلطة الطاقة بغزة بعدم شراء الوقود بالضرائب المفروضة عليه، وكل مشاريع الكهرباء الإستراتيجية معطلة بقرار من الرئيس عباس".
وفي سياق وفد فتح القادم لقطاع غزة، أكد الحية على أن أي لقاء مع وفد حركة فتح يجب أن يكون في إطار وطني وحضور فصائلي كامل، يجب أن يحمل إجابات واضحة على القضايا الوطنية وأهمها موقفه من إنتفاضة القدس.
ودعا الوفد إلى التراجع عن خصم رواتب موظفي السلطة وأسر الشهداء وإلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة كهرباء غزة.
كما أكد الحية على أن حركة حماس لا تريد حربا وليست مسعرة حرب بل مسعرة سلم، مشدداً على التزام الحركة بوقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به.
وشدد على أن حماس لا تسعى للحرب لكن إذا أعلن الاحتلال الحرب سيجد من المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام ما يخلخل أركانه.
وحول اغتيال المحرر مازن فقهاء في مدينة غزة، أكد الحية أن بين يدي الأجهزة الأمنية حقائق وأشخاص ووثائق حول قضية اغتيال فقها وتلاحق القتلة للقبض على من تبقى منهم.
