تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياستها القمعية بحق أسرانا البواسل الذين يخوضون بكل بسالة وشرف وبطولة وصمود معركة الكرامة، من أجل انتزاع حقوقهم، في الوقت الذي يمارس فيه السجان الاسرائيلي أبشع صور الظلم والتضييق عليهم وحرمانهم من أبسط حقوق الأسرى.
إن الممارسات الوحشية التي يتعرض لها أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المدنيين والأسرى تحت الاحتلال.
إن إضراب الأسرى يمثل رسالة مطلبية وسياسية، وهنا يجب على منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية أن تمارس دورها الضاغط على الاحتلال، وأن تقف مع مسؤولياتها القانونية، لوقف كافة أشكال التعسف وانتهاك حقوق الأسرى، وتلبية كافة مطالبهم التي وردت في رسالتهم الأولى الموجه الى العالم لكه
إن اسرانا البواسل هم أصحاب قضية عادلة ونضالهم ومقاومتهم للاحتلال حق مشروع كفلته القوانين الدولية، وإن ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية المتواصلة تأتي استكمالا لمخططاته الاستيطانية وحصارهم للمدن الفلسطينية، و
إن التضامن الجماهيري مع قضية اسرانا العادلة ومطالبهم المشروعة هو رسالة وطنية، يجب تفعيلها وتصعيدها، لكي تكون رديفا ودافعا لصمود أسرانا أمام كل الاجراءات والتهديدات الاحتلالية بحقهم، وها هو اليوم الخامس لإضرابهم واستبسالهم يدلل على أنهم ماضون في ارادتهم لنيل كرامتهم، ووضع قضيتهم في سلم الأولويات، فالحرية لأسرانا البواسل وان شاء الله فجر الحرية قريب والنصر قادم.
د. مازن صافي / كاتب ومحلل سياسي – غزة