الطيب عبد الرحيم لحماس: إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم غزة

قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، إن إضراب الأسرى في سجون الاحتلال عن الطعام مستمر "وجباههم تعانق السحاب عزة وأنفةَ وإصراراً لن يلين على مواجهة جبروت السجان الظالم وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية".
وأضاف: "يريد الاحتلال أن يفت من عزيمة هذا الشعب وينال من ثباته وجذوة مقاومته المشروعة، ولكن إخوتنا رفاق مروان البرغوثي وكريم يونس واحمد سعدات ومحمود أبو سرور وأنس جرادات يسطرون بمعركة الحرية والكرامة بطولة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور ونار تضاف إلى سفر خلودنا وانتصارنا".
وتطرق عبد الرحيم إلى ملف المصالحة الوطنية خلال احتفال افتتاح المبنى الجديد للجامعة العربية الأمريكية في رام الله، بالقول "إن عشر سنوات مرت استغلت حركة حماس فيها حرصنا على توحيد الوطن بتعميق الانقسام. ونقول بكل صراحة ووضوح إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم المحافظات الجنوبية "غزة" لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط، وإلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة المحافظات الجنوبية ثم بعد ذلك الذهاب للانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر، لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بالمراوغة أو اللف والدوران ولا الطرق الالتفافية".
كما تحدث بخصوص زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة لواشنطن ولقاء الرئيس دونالد ترامب في الثالث من مايو/ أيار المقبل، فقال "نذهب إلى البيت الأبيض بعد ثلاث سنوات بمواقف واضحة لم تتغير ولم تتبدل وأولها هو أن مبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود عام 67 بما فيها القدس الشرقية.. وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وكل ما نستطيع قوله ودون استباق للأمور إن هذا اللقاء هو فرصة فريدة، سبقته زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنجاح حل الدولتين وأن مبادرة السلام العربية التي أكدت على ذلك هي المدخل الصحيح لإرساء سلام وتعايش شامل في المنطقة وبدون ذلك سيظل الجمر تحت الرماد واحتمال تطاير الشرر قائم في أي وقت وكل حين".
وأشاد أمين عام الرئاسة بإنجازات الجامعة العربية الأمريكية ونموها الدائم وبالبصمات التي أضافتها "لمسيرة التعليم والعلم في بلادنا بالرغم من عمرها القصير واختلاف تجربتها كونها أول جامعة خاصة في فلسطين". واستطاعت هذه الجامعة النوعية على حد قوله أن تكون في المقدمة بحكمَةِ مجلسِ أُمنائها، وبالإدارةِ المبدعة لمجلس إدارتها، وجدية أساتذتها وتفانيهم ما حبب طلابها بالانتماء لها والزهو بحمل شهادتها بلا غرور أو استعلاء.

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -