ما بين العتمةِ والنّورْ
تطلعُ في الظِّلال الشّمسْ
يسكبني الحنين على أبوابكم ظلّا
يبوحُ بياسمينْ
****
الماءُ يغذّي لسعة الملح على خواء المترفينَ
الآكلينَ
الشّاربينَ
السّاهرينَ مَعَ الكؤوسِ بوردتينْ
النّائمين على مهود من "جنونْ"
****
هناكَ حيثُ الملحُ دلالةٌ أخرى
غنيّة التّأويلِ
مترفةٌ وكائنةٌ وكينونةْ
كالخيلِ تصهُلُ في الدِّماءِ
عاليةَ الجبينْ
****
كلّما التفتَ الصّباحُ الحرّ وجها باسما
تُعلَّقُ خوذةُ الجنديِّ في السّاحةْ
وتُشنقُ بالقيودْ
تستردّ الأمّ معطفَها الليليَّ
ترسم ضحكة فجريّة الإيقاعِ
تُعلي مِ المهابةِ نجمتينِ
كرامةً دنيا ودينْ
****
المجدُ…
كلّ الكأس ماءٌ… ملحْ
يحيا الجوعْ…!!
سلاسلُ السّجان باردة على الجدرانْ
تتلوّى لقهر كأسٍ
كان قبل اليوم ماءً… ملحْ
كان طعماً... كان جرحْ
صار بعد اليوم لغزاً أبيضَ الأسرار فرحْ
صار فتحاً أيّ فتحْ!
بالمطلق الأبديّ يكتب سطره
ورداً وحياة ويقينْ...
فراس حج محمد
نابلس
24-4-2017