قيادي: اعتقالات غير مسبوقة للمقدسيين غالبيتهم من النساء والأطفال

أكد القيادي المقدسي رأفت عليان، محاولات الاحتلال تجزئة قضية الأسرى الفلسطينييين بمعاملة الأسرى المقدسيين كمواطنين إسرائيليين عبر استثنائهم سابقا ولاحقا من أي صفقة تبادل، مشددا على أن قيادة حركة فتح في السجون "لن تتراجع خطوة إلى الوراء في مطالبها العادلة"، داعيا إلى" الاستفادة من وحدة المضربين داخل السجون وانعكاسها على الخارج بما يدعم صمودهم".

وشدد عليان القيادي بحركة فتح في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، على أن الاحتلال يعمد إلى التضييق على المقدسيين وأهاليهم، منوها إلى أن مسلسل الاعتقالات متواصل يوميا في القدس غالبيتهم من الأطفال والنساء ".
وأكّدت إحصائية صادرة عن لجنة أهالي الأسرى المقدسيين نشرت بالتزامن مع "يوم الأسير الفلسطيني" أن 509 أسرى مقدسيين يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 10 سيدات، وخمس فتيات قاصرات، إلى جانب ثمانية أسرى أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون، و53 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن لأكثر من 25 عاماً كما تصل لمئات السنوات.
وأشارت إلى أن صاحب أعلى حكم من المقدسيين هو الأسير وائل قاسم، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد 35 مرة و50 عاماً، ويعدّ الأسير سمير أبو نعمة عميد الأسرى المقدسيين، فهو معتقل منذ الـ20 من شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 1986.
كما يُعد الشيخ الأسير محمد أبو طير (66 عاماً) الأكبر سنّاً، ومن الأسيرات عالية عباسي (50 عاماً)، ومن الأشبال الطفل محمد حوشية (12 عاماً)، ومن الفتيات منار شويكي (15 عام).
ويقبع 23 أسيراً مقدسياً في سجون الاحتلال قيد الاعتقال الإداري منهم أربعة أطفال، كما أعيد اعتقال سبعة من محرري صفقة "وفاء الأحرار".
وحول استراتيجية حركة فتح لدعم صمود المضربين باعتبار حركة فتح قائدة الإضراب شدد على أن "فتح تتفق مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة إسناد الأسرى وهيئة شؤون الأسرى على أن ما يتم في الضفة الغربية من فعاليات يتم تنفيذه في القدس ".
ويؤكد عليان أن التضامن مع الأسرى المضربين في القدس يختلف عن بقية مدن الضفة الغربية لوقوعها تحت الاحتلال ومخابراته الذي يمنع وجود أي اعتصام أو تجمع لأكثر من 15 شخص وفي كثير من الأوقات يعمد إلى اعتقال من يفكر بإقامة خيمة اعتصام، لكنه يؤكد مواصلتهم لكافة الفعاليات المناصرة للأسرى معلنا عن مشاركة القدس في إضراب الغد الذي سيعم مدن الضفة أيضا".
ونوه عليان إلى أن قيادة الإضراب الممثلة بالأسير مروان البرغوثي، لن تتراجع خطوة عن مطالبها الإنسانية والسياسية والحقوقية التي وضعتها قبل الإضراب إلا إذا تمت الاستجابة لها.
ودعا عليان قيادات الشعب الفلسطيني في حركتي فتح وحماس على وجه الخصوص وكافة الفصائل إلى ضرورة الوحدة، كما توحدت القيادات في السجون.
ونوه لضرورة إشعال مقاومة شعبية جدية خارج السجون وعدم الاكتفاء بخيام اعتصام متفرقة هنا وهناك لا تلبى طموحات الأسرى التي استطاعت قلب الطاولة في وجه الاحتلال في هذه المرحلة الخطرة التي ترم بها القضية الفلسطينية.
ويخوض أكثر من 1550 أسير إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم العاشر على التوالي لتحسين ظروفهم الحياتية واسترداد انجازات الحركة الأسيرة على مدار السنوات السابقة فيما ترفض إسرائيل حتى اللحظة الاستجابة لمطالبهم.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -