حراك جماهيري فلسطيني من جميع الأطياف والفئات العمرية متنوع الأنشطة والفعاليات النضالية نصرة وإسناداً للأسرى القابعين في غياهب سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام المفتوح من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة من براثن المحتل للعيش بحرية وكرامة واحترام,حيث عم الإضراب العام والشامل يوم الخميس الموافق27/4/2017م والذي شل مناحي الحياة في الوطن استجابة لدعوة لجنة دعم الأسرى في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة,تعبيراً منهم عن تلاحم وتضامن شعبنا الفلسطيني الأبي مع أسرانا البواسل المضربين عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي مع ارتفاع تصاعد وتيرة الإجراءات والانتهاكات العنصرية من قبل إدارة مسلحة السجون النازية التي تدير ظهرها وتغمض عينها وتصم آذانها وتضرب بعرض الحائط مطالب الأسرى وكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية دون أي اكتراث أو خشيتاً من أحد......
فما يحدث داخل جداران الزنازين والسجون من تعتيم إعلامي وقطع وسائل الاتصال والتواصل بحق أسرانا مع العالم الخارجي وما يتعرضوا له من اغتيالاً بطيء مع سبق الإصرار والترصد من قبل إدارة مصلحة السجون هو امرأ جللا لابد له من وقفة جادة وحازمة وتحرك دبلوماسي سريع لإنقاذ أسرانا من الموت المحتم قبل فوات الأوان,وعلينا جمعياً أن نغضب ونثور من أجلهم ضد أحفاد هتلر وجنود موسوليني ورفاق تشرشل لمحاولاتهم الخادعة من تطويق الأمر بكل الطرق والأساليب الماكرة على أن تبقى مواجهة المعركة مع أسرانا داخل جدران السجون بعيداً كل البعد عن وسائل الإعلام وإسناد الجماهير الفلسطينية لهم حتى يتسنى الاستفراد بهم وإخماد أصواتهم وإخضاعهم للاستسلام,ولكن أسرانا البواسل فرسان الحرية أصحاب التجارب النضالية في معارك إضرابهم مع الحركة الوطنية الأسيرة يعرفوا كيف وبطرقهم الخاصة من إيصال أصواتهم ومعاناتهم إلى خارج أسوار السجن.....
حيث شهد محافظات الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب أنشطة وفعاليات تضامنية تخللت ضمن فعالياتها وقفات في خيم الاعتصام وإلى مسيرات جماهيرية وتظاهرات حاشدة وخاصة قريبة من نقاط التماس مع العدو وإلى مهرجانات احتفالية بصمود وثبات الأسرى في معركة الحرية والكرامة وإلى إضراب شامل طال كافة مرافق الحياة احتجاجاً على سياسة الاحتلال العنصري بحق الأسرى الميامين.....
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل - عاش نضال شعبنا الفلسطيني الأبي
بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة
[email protected]