أكد اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن حركته لا تريد الدخول في معارك سياسة مع أبناء شعبنا الفلسطيني، وأنه تم اتخاذ سلسلة من الخطوات الهادئة والمسؤولة لإنهاء الانقسام.

جاء ذلك خلال كلمة هنية ضمن احتفال وزارة الأوقاف بغزة، والذي جاء تحت عنوان "إلى القدس عائدون"، بالتزامن مع ذكرى تحرير القدس.

واستعرض هنية، هذه الخطوات بالقول "أولا التخلي عن الحكومة لصالح حكومة الوفاق الوطني ومن ثم قرارات المشاركة بانتخابات الحكم المحلي رغم عدم استشارتها إضافة للمشاركة وفد من الحركة بمؤتمر حركة فتح الأخير، واستقبال الوفود في غزة والدوحة وكذلك المشاركة باجتماعات اللجنة التحضيرية في بيروت".

وقال هنيه "أنه مقابل ما قدمته الحركة قامت السلطة بقرار إجراء الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة، ووضع مخرجات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني على الرف ومحاولات استمرار عمل المجلس الوطني بصيغته الحالية".

وتابع بأن خطوات الرئاسة الأخيرة بخصم من 30 إلى 40% من رواتب موظفي قطاع غزة تندرج في إطار عقاب غزة "أيقونة المقاومة".

واعتبر هنية أن سياسة الحصار وتجفيف المنابع ضد غزة فشلت بالسابق وستفشل لأنها تقع في "قلب الشعب الفلسطيني والمسلم والعربي "على حد قوله .

وأكد هنية أن حركة حماس ترحب بالمشاركة والوحدة الوطنية والحوار الوطني لبناء استراتيجية موحدة للتوافق الوطني من أجل التفرغ للقضايا الوطنية المركزية، قائلا "لا نريد الدخول في معارك سياسة مع أبناء شعبنا".

ولفت إلى أن أن مصادر قوة الحركة متعددة أولا بغزة الحصن المتين على حد وصفه، وقوة كتائب القسام، والانتفاضة المتواصلة في الضفة، وفلسطيني الداخل والشتات علاوة على الأسرى.

وكشف هنية عن خطوتين ستقوم بهما الحركة في الأيام القادمة أولا الوثيقة السياسية معلنا أن تفاصيلها ستتضح معالمها في جلسة الإعلان التي سيتولاها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.

وشدد على أن الوثيقة تربط بين الأصالة والتطور وهو ما يميز الحركات الفاعلة والمتأثرة بواقعها منوها إلى الفرق بين (الاستراتيجي والمرحلي)، مشدداً على أنها لا تمس الثوابت ولا الاستراتيجيات.

ولفت إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في انتخابات الحركة التي تعد في محطتها الأخيرة لاستكمال قيادة الحركة التي وصفها بالمتجددة مقارنة بالفصائل والحركات التي لا تلجأ لهذه الخطوة إلا في حالتين "الوفاة أو المرض".

وحول إضراب المتواصل للحركة الأسيرة عقب هنية بالقول، أن غزة استطاعت من خلال صفقة وفاء الأحرار التي استمر التفاوض حولها لسنوات تحرير مئات الأسرى والأسيرات من كافة الفصائل دون استثناء ".

وختم هنية حديثه بتحية الأسرى، قائلا "أبشركم بالنصر والحرية"، قمتم بتوحيد الشعب عبر الوثيقة التي قدمتموها ويجب علينا الوحدة خلفكم اليوم لأن كرامتكم في السماء وحريتكم دين في أعناق الرجال حتى يتم تبيض السجون".