فارس: إضراب الأسرى دخل وقت حرج ومخصصاتهم غير قابلة للنقاش

أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، الإضراب المفتوح عن الطعام والذي يخوضونه الأسرى في السجون دخل في وقت حرج مع وصوله اليوم الرابع عشر، مشدد على أن قرار خوض الاضراب الجماعي ليس بالأمر السهل، مرجعا سبب حدوث اضراب الكرامة الى المعاملة السيئة التي يتلقاها الاسرى في السجون.

وقال فارس في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء": إن اتساع الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى تشجع بقية الأسرى على الدخول في الإضراب، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحركة الأسيرة بشكل مجتمع، ويدا بيد حتى تحقيق كافة مطالبها العادلة لان وحدة الحركة الاسيرة هي الرافعة الوحيدة لانتصارها.

وحذر فارس من ان الاضراب دخل في وقت حرج مع وصوله اليوم الرابع عشر في ظل محاولات حثيثة من قبل ادارة السجون ومن ورائها الحكومة الاسرائيلية لفكفكة هذا الاضراب، فإدارة السجون لا تسعى الان باتجاه التوصل الى صيغة تمكن الخروج جماعيا من هذا  الاضراب، منوها إلى ان هناك محاولة للتعامل مع المضربين بشكل فردي، وان هذه المحاولة تتمثل في ادارة حوار مع لجان الاسرى  في السجون المختلفة، مع ابداء استعداد واضح للتجاوب مع بعض المطالب شريطة ان يتم كل ذلك بعيدا عن مفجر هذا الاضراب مروان البرغوثي.

وأبدى فارس اطمئنانه من ان الاسرى متمسكين بموقفهم فيما يتعلق بعنوان هذا الاضراب وهو الاسير مروان البرغوثي وان التفافا كبيرا وواضحا حوله في اضراب الكرامة المستمر.

وأوضح أن ملف الأسرى أصبح على صدارة ملفات الحركة الوطنية الفلسطينية، "وان هذ الامر يعتبر من نتائج الإضراب الأولى"، مضيفاً ان هذا الاضراب يصعد الامور في الأراضي الفلسطينية، وهو "أمر مقلق للاحتلال".

وأشار إلى ان الاحتلال يريد للجميع ان يكونوا في سبات عميق ولا يريد للحركة الاسيرة ان تتصدى لقمع الاحتلال واخذ حقوقها التي انتزعت منها والمتمثلة بإعطاء الأسرى حقوقهم التي تقوم إدارة سجون الاحتلال بحرمانهم منها كحرمانهم من زيارة من أصل زيارتين، وكذلك الاتصال بعائلتهم، والتعليم والانتساب للجامعة الذي تمّ ايقافه بقرار من نتنياهو، والعديد من القضايا المتعلقة بالأسرى.

وحول سبب اختيار هذا التوقيت للقيام بالإضراب، قال فارس: "انه يرجع لتغول إسرائيل في قمع وقهر الحركة الأسيرة في محاولة لكسر إرادة الاسري "، مردفا ان الاحتلال قام بسرقة مجموعة من الحقوق التي أنجزها الأسرى عبر نضالهم المستمر لمواجهة الاحتلال، مما جعل الأسرى يصلون إلى قناعة أن قنوات الحوار قد أوصدت في وجههم وهو الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا القرار الصعب.

وعن صحة الاسرى المضربين عن الطعام أعرب فارس عن قلقه على حياتهم في يومهم الرابع عشر، حيث بدأت إدارة سجون الاحتلال بنقل أعداد منهم إلى المشافي نظراً لتردي أوضاعهم الصحية، جراء استمرار الإجراءات القمعية بحقهم وعزلهم.

وحول ملف الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على السلطة في رام الله لوقف مخصصات الأسرى، أكد فارس أن قضية مخصصات الأسرى غير قابلة للنقاش والحوار ضمن أي صيغ أو حلول، مؤكدا على ان هذا الشرط  يعتبر مرفوضا، محذرا من أن موضوع المخصصات المالية هو هدف اسرائيلي بحت يُعنى بوصف الاسرى بالإرهابيين اكثر من أي إعتبار آخر.

ويواصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الرابع عشر على التوالي، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، ووقف اجراءات الاحتلال القمعية بحقهم.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -