حذر مسؤول كبير بحركة فتح، اليوم الأحد، من مغبة الإفراط في التفاؤل بشأن اللقاء الذي سيعقد في البيت الأبيض بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثالث من مايو القادم.
وجاءت تحذيرات حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس بحركة فتح في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، من خلال الاشتراطات الأمريكية التي تستهدف السلطة الفلسطينية وتصب في الصالح الإسرائيلي.
وقال عبد القادر حول اللقاء المرتقب:" نحن إن كنا متحمسين لهذه الزيارة ، إلا أننا غير متفائلين من الموقف الأمريكي في ضوء الاشتراطات الأمريكية على السلطة الفلسطينية تحديدا فيما يتعلق بالمطالبة بوقف رواتب الأسرى والشهداء".
وأضاف، لذلك سنحكم ونرى الموقف الأمريكي بعد هذه الزيارة، ولكن في المقابل نخشى أن تكون هذه الزيارة مصيدة أن يقع بها الفلسطينيون، لذلك يجب أن نكون حذرين من نتائج هذه الزيارة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو دعا الأحد الماضي لوقف مخصصات الأسرى والجرحى قائلا:" إنه ينبغي على السلطة الفلسطينية التوقف عن دفع الأموال للأسرى والجرحى كاختبار للسلام.
وبرر نتنياهو دعوته للسلطة الفلسطينية خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الامريكية، بأنها شكل من أشكال دعم السلطة لـ"الإرهاب". وأضاف نتنياهو، "لا يدفعون لهم وفقا لمقياس الحياة بل وفقا لما يقتلونه فكلما قتلت أكثر حصلت على أموال أكثر".
وفي معرض رده على سؤال حول المطلوب من القيادة الفلسطينية خلال لقاء واشنطن في ظل ما تم طرحه مؤخرا من عطاءات استيطانية بالقدس قال عبد القادر لـ"وكالة قدس نت للأنباء": "نحن نخشى أن تكون هذه العطاءات الاستيطانية الجديدة التي خرجت لحيز الوجود والتي كانت مجمدة في عهد الرئيس باراك اوباما، أن تكون خرجت بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة.
مواصلا حديثه، لأننا حتى الآن لم نلمس أي رد فعل أمريكي حول هذه المشاريع الاستيطانية التي تعد الأكبر منذ العام 1967، وبالتالي هذا ما سيتم طرحة مع الإدارة الأمريكية خلا لزيارة الرئيس أبو مازن.
هذا وكانت ما تسمى بوزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس، صادقتا الأربعاء المنصرم، على إنشاء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة، في مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسمى "عطروت" المقامة على أراضي الأهالي في شمال غرب القدس.
ويشمل الحي الاستيطاني على 15 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، وهي مساحات من الأراضي صودرت في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك.
ويعد هذا المخطط الاستيطاني الجديد أكبر عملية بناء إسرائيلية تقام من وراء الأراضي المحتلة عام 1948، في منطقة القدس منذ عام احتلالها عام 1967، و يقطع أي تواصل بين وسط القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية، والهدف هو عزل تام للقدس وللمسجد الأقصى المبارك عن محيطها الفلسطيني.
