غنيم: عمال بلادنا ينتظرون إنهاء الانقسام والعيش بحرية وكرامة وأمان

  أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد العمال العالمي، أن "ما يعني العمال الفلسطينيين بالأساس هو العيش بحرية وكرامة وأمان، وذلك من خلال تجاوز الوضع الكارثي الذي يعيشونه، وفي مقدمة ذلك التخلص من الانقسام الداخلي كشرط  أساسي على طريق التحرر من نير الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وممارساته العدوانية بحق أبناء شعبنا كافة، ولأجل تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة لشعبنا"، معتبرا انجاز ذلك "يعني استقرار الوضع الفلسطيني والتفرغ لمهام بناء الاقتصاد وتعزيز قطاعات التنمية، وفتح الآفاق واسعا للعملية الإنتاجية التي يفتقر لها الواقع الفلسطيني"، موضحا انه "في حال تحقيق ذلك فستعالج الكثير من المشاكل الاقتصادية والآفات الاجتماعية التي يئن تحت وطئتها المجتمع الفلسطيني وتشكل عبئا ثقيلا أمام عمال بلادنا ومختلف الشرائح الاجتماعية الأخرى ."
وقال غنيم " إن الأول من أيار هو مناسبة لإعلاء صوت عمال وكادحي العالم ضد الاضطهاد والظلم والتمييز، وهذا يعني أنها مناسبة كفاحية بامتياز، وليس مجرد احتفالات وإطلاق الشعارات، وفي مقدمة ذلك انتزاع حق العاملين في أن يكون هذا اليوم عطلة مدفوعة الأجر، وللمطالبة بالعدالة والمساواة، وإلزام أصحاب العمل بقوانين العمل التي تنصف العمال وتمنحهم حقوقهم " .
وأشار إلى أن هذه المناسبة تكتسي طابعا خاصا في بلادنا، فهي مزيج من إعلاء الصوت لأجل حقوق هذه الفئة المظلومة المسحوقة وبخاصة توفير العمل لها، وخفض معدلات البطالة المتفاقمة، وكذلك للاحتجاج على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وضد سياسته الإجرامية بما في ذلك إلحاق الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي، وأيضا للعمل من اجل تصويب الوضع الفلسطيني الداخلي المنقسم، وكل ما يترتب على ذلك من تداعيات كارثية تشهدها الحالة الفلسطينية يوميا .
ودعا غنيم إلى أن" يكون شعار هذه المناسبة في فلسطين، والى جانب التضامن والدعم والإسناد لأسرانا الأبطال في اضربهم داخل السجون الإسرائيلية، هو "عمال بلادنا يريدون مسح عار الانقسام فورا "، " وطالما بقي الانقسام فان المستقبل مظلم أمامنا وأمام أطفالنا وأسرانا وأبناء شعبنا كافة " .

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -