من المقرر أن تشرع عشرات المطاعم في قطاع غزة برفع "قائمة الطعام" المقدمة للزبائن يوم غد الثلاثاء، واستبدالها بقائمة بديلة تشمل فقط "مي وملح"، وهو المشروب الوحيد الذي يتناوله الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي للأسبوع الثالث على التولي.
ومن المقرر أن يشارك 50 مطعما معروفا في قطاع غزة، بعضها يعود لفنادق شهيرة، وأخرى معروفة بتقديم الوجبات السريعة، في رفع قائمة الطعام الموجودة لديها، التي تضم أصنافا كثيرة من المأكولات البحرية وأخرى عربية وغربية، واستبدالها بقائمة طعام موحدة مكتوب عليها "مي وملح"، والحلويات بلفظها بالعامية "تحلاية" هي "كرامة"، في خطوة إسنادية لإضراب الأسرى المستمر.
وقال صلاح أبو حصيرة رئيس الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية في غزة، إن الهيئة اتخذت قرارا بالقيام بـ"خطوة غير تقليدية" لدعم الأسرى المضربين عن الطعام.
وأوضح أبو حصيرة خلال حديث صحفي، بأن يوم غد، سيتوقف 50 مطعما معروفا ومشهورا في قطاع غزة، عن تقديم أي نوع من الأطعمة، والاكتفاء فقط بتقديم قائمة طعام موحدة ستوزع على الجميع تحمل صنفا واحدا وهو "مي وملح"، والتحلاية "كرامة"، قاصدا بها العمل بكل الطرق للحفاظ على كرامة الأسرى الفلسطينيين.
وحسب أبو حصيرة، فإن موظفي المطاعم سيلتزمون بارتداء قمصان موحدة مكتوب عليها أيضا عبارة "مي وملح"، إضافة إلى أن الهيئة ستوزع لافتات ومنشورات على المطاعم المشاركة، تدعم إضراب الأسرى. وأشار إلى أن الخطوة جاءت في إطار العمل لإبراز معاناة الأسرى، من خلال "تضامن غير تقليدي"، تمثل بدخول القطاع السياحي.
ومن المقرر أن تطلق الهيئة هذه الفعالية بشكل جديد بدءا من صباح الغد حيث ستستمر المطاعم في تقديم صنف الطعام الموحد "مي وملح" من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا.
وقال أبو حصيرة إنه جرى اعتماد يوم الثلاثاء، من قبل الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية "يوما تضامنيا" مع الأسرى.
وسيتخلل الفعالية السياحية الداعمة للأسرى التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، من قبل العاملين في قطاعات السياحة.
