قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواصل مناقشة النشاط الاستيطاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك عقب تقارير أفادت بأن إسرائيل تخطط لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية بعدما سئل عما إذا كان نتنياهو يتجاهل الرئيس الأمريكي "إنني واثق من أننا سنواصل التشاور مع رئيس الوزراء و...هذا شيء سيستمر الرئيس في بحثه".
كان ترامب أبلغ نتنياهو في مؤتمر صحفي خلال فبراير شباط أنه يود أن يرى إسرائيل "تتوقف قليلا عن (بناء) المستوطنات". وتعهد الرئيس الأمريكي بالعمل من أجل التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويستقبل الرئيس الامريكي الاربعاء في البيت الابيض نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يسعى لاقناع دونالد ترامب باعادة اطلاق جهود السلام المتعثرة مع اسرائيل.
ومنذ تنصيب الرئيس الجمهوري في كانون الثاني/يناير الماضي، أعرب الفلسطينيون عدة مرات عن رغبتهم برعاية أميركية من أجل وضع حد لاحد أقدم النزاعات في العالم. وسيكون اللقاء الاول بين ترامب وعباس.
وقال خبير في البعثة الاوروبية في القدس لوكالة فرانس برس ان الفلسطينيين "يأملون في أن تكون شخصية ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها لصالحهم"، موضحا "سيشعرون بخيبة أمل كبيرة لانه لا يوجد اي شيء مؤكد".
وبحسب الخبير الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه فان الفلسطينيين يؤكدون ان لديهم أسباب وجيهة للاعتقاد بأنهم حصلوا على التزام اميركي "ولكن اليمين المتطرف الاسرائيلي يقول أيضا انه تلقى نفس الضمانات".
واعتبر الخبير ان ترامب وضع "مطالب بالغة للغاية سيكون تطبيقها بمثابة انتحار سياسي" للرئيس الفلسطيني عباس.
وأشار الى ان من بين المطالب وقف تحويل أموال لعائلات الاسرى الفلسطينيين، بينما يخوض 1500 أسير حاليا إضرابا عن الطعام يحرك الفلسطينيين حتى خارج السجون.
