دلالات: تزامن اعلان حماس عن وثيقتها مع لقاء ابو مازن ترامب

اثار اعلان حركة ( المقاومة الاسلامية) حماس عن وثيقتها الجديدة "وثيقة المبادئ والسياسات العامة" والتي جاءت وفق كبار المحللين المحسوبين على الحركة بعد مشاورات بين قيادات ومؤسسات الحركة في الداخل والخارج جدلا سياسيا في الساحة الفلسطينية، خاصة وأن إطلاق حماس لوثيقتها (المعدلة) تزامن مع لقاء مرتقب يوم الأربعاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الابيض.
وشكك محللون محليون مختصون في الشأن السياسي الفلسطيني " بان توقيت خروج حماس بوثيقتها الجديدة من خلال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل والذي من المتوقع ان يغادر منصبه، قبيل لقاء ابو مازن - ترامب ليست من باب ( الصدفة). مؤكدين " قد تكون مكسبا للرئيس ابو مازن كورقة (رابحة ) بيده من اجل استغلالها امام ترامب " وقد تكون خدمة تقدمها حماس للرئيس عباس لتقوية موقفه خلال اللقاء".
حماس وفق المحللين " ارادت من هذا التوقيت تغيير قواعد اللعبة خاصة في ظل الوضع الإقليمي الراهن والحصار الخانق على قطاع غزة، اضافة الى التحول في المنطقة والحرب على الحركات الاسلامية وخاصة بعد الأطاحة بنظام حركة الاخوان المسلمين في مصر" هذه العوامل أدت الى فهم حماس لخطورة المرحلة واستباق أية إجراءات قادمة من شانها تقويض دورها المحوري والعمل وفقا لمبادئ قريبة او مشابهه لحزب العدالة والتنمية التركي والانفتاح على الغرب بلغة السلام وقبول الاخر.
الصيغة التوافقية التي جاءت في بنود الوثيقة تعني بلغة المحللين " المفاوضات السياسية" والاتفاق الوطني الفصائلي وهذا مؤشر قد يعتبر إيجابيا في تحول مواقف الحركة رغم معارضة قوية داخل حماس على ذلك". وفقا لمحللين
بالعودة الى تزامن اعلان حماس ولقاء عباس ترامب الأربعاء في البيت الابيض " فان مختصون يَرَوْن ان حماس ارادت ان تحول الأنظار اليها كحركة تقبل الآخرين وليست "ارهابية" كما تصفها اسرائيل والولايات المتحدة".
في حين يؤكد المختصون " ان حماس ارادت ارسال رسالة غير مباشرة للرئيس الأميركي ترامب انها ايضا توافق على الحل مع اسرائيل باتفاق وطني وصيغة توافقية تجمع كافة الأطراف الفلسطينية"، وقد يكون توقيت الإعلان وما نصت عليه الوثيقة بمثابة ضربة للقاء واضعاف موقف الرئيس عباس.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -